مصر و"التنمية الأفريقي" يوقعان منحة بـ 600 ألف دولار بمجال الصرف الصحي

كتب- مصطفى عيد:

وقعت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي في مصر، منحة بقيمة 600 ألف دولار لإعداد دراسة الجدوى، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي، وتجهيز مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتي معالجة الصرف الصحي بأبورواش وزنين بالهضم.

وبحسب بيان من وزارة الاستثمار اليوم الثلاثاء، حصضر التوقيع عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وقال الجزار إن المشروع سيحقق عدداً من الفوائد، منها القضاء على المشاكل البيئة الناتجة عن نشر الحمأة وتعريضها لأشعة الشمس، وعدم تسرب المياه الملوثة لخزان المياه الجوفية، واستخدام غاز الميثان، الناتج عن معالجة الحمأة بالتخمر اللاهوائي، في إنتاج الكهرباء المستخدمة في تشغيل المحطة، والتي ستغطي 55% من احتياجات تشغيل المحطة.

وأضاف أن من بين هذه الفوائد عدم الحاجة إلى تجديد خطوط المواسير المتهالكة الناقلة للحمأة لمسافة 32 كيلو متر والاستغناء عنها، وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل طلمبات ضخ الحمأة لمسافة 32 كيلو متر وعدم الحاجة لتوريد طلمبات جديدة، وتقليل عدد المولدات الاحتياطية بالمشروع الجاري تنفيذه بحيث يتم الاعتماد على المولدات التي تعمل بالغاز الناتج من هضم الحمأة.

وذكرت وزيرة الاستثمار أن المشروع يهدف لحماية البيئة والموارد المائية، والحد من المخاطر الصحية الناتجة عن تلوث فرع رشيد، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وسيستفيد منه نحو 10 ملايين مواطن، وبخاصة الفئات الأكثر احتياجاً.

وأشارت إلى أن المشروع يساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي، كما يهدف لزيادة قدرة البنية الأساسية، وهو ما ينعكس على تحسين مناخ الاستثمار بشكل عام في مصر.

وأوضح حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، أن توقيع عقد المنحة مع بنك التنمية الأفريقي لإعداد دراسة الجدوى، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي، وتجهيز مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتي أبورواش وزنين بالهضم، جاء للمساهمة في حل المشاكل البيئية التي قد يسببها نشر الحمأة تحت أشعة الشمس.

وقال حسن الفار، إنه يجري تنفيذ مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحي أبورواش لرفع كفاءة المعالجة إلى معالجة ثانوية، وزيادة طاقتها بكمية 400 ألف متر مكعب في اليوم لاستيعاب التصرفات الإضافية للمحطة، لتصل الطاقة الكلية للمحطة إلى 1.6 مليون متر مكعب / يوميا معالجة ثانوية.

وأضاف أن تكلفة مشروع توسعات المحطة تصل إلى 150 مليون دولار، يتم تمويلها من بنك التنمية الأفريقي، بالإضافة إلى 1.815 مليار جنيه و67 مليون دولار، يتم سدادها بالجنيه المصري طبقاً لسعر التحويل في تاريخ الدفع.

وأوضح الفار أن تنفيذ مشروع رفع كفاءة معالجة المحطة إلى المعالجة الثانوية، جاء نظراً لأن المياه الخارجة من المحطة يتم معالجتها ابتدائياً فقط، ولا تفي باشتراطات الكود المصري للصرف على المجاري المائية الموجودة بالقانون رقم 48 لعام 1982.

وذكر حسن الفار أن محطة معالجة مياه صرف صحي أبورواش، تخدم المنطقة السكنية بالضفة الغربية لنهر النيل، وتقوم حالياً باستقبال ومعالجة 1.2 مليون متر مكعب يوميا معالجة ابتدائية فقط، وتُعد المحطة من أكبر المحطات على مستوى الجمهورية، وستكون ثاني أكبر محطة في مصر بعد محطة الجبل الأصفر.

وأشار إلى أن مشروع رفع كفاءة معالجة المحطة إلى المعالجة الثانوية، الجاري تنفيذه حالياً، سيحل مشكلة مصرف الرهاوي، ومشكلة التلوث بفرع رشيد.

وقالت مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي في مصر، إن هذا المشروع يُعد من أكبر مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي على مستوى العالم، مؤكدة أن البنك حريص على زيادة التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة.

وأشارت إلى أن البنك شارك في تمويل أكثر من 100 مشروع في مصر، وخلال العقد الماضي وافق البنك على المشاركة في تمويل 42 مشروعا بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار، وتبلغ محفظة البنك في مصر حالياً نحو 3 مليارات دولار، موزعة على 31 مشروعاً، من أهمها دعم برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح أن دعم البنك ساهم بشكل كبير في تمهيد البيئة الاستثمارية في مصر، مما أدى إلى تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وكان مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، سبق أن شهد توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بأبورواش، بتكلفة حوالي 5.7 مليار جنيه، بين الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة "أوراسكواليا أبورواش".

ووقع العقد وقتها كل من حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، وأسامة أنور بشاي رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات، وإجنسيو روجو مدير عام شركة أكواليا بمصر.