إعلان

لماذا تراجع التضخم السنوي في مايو لأقل مستوى منذ أكثر من عامين؟

03:14 م الأحد 10 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

تراجع معدل التضخم السنوي في مايو الماضي، مسجلًا أقل مستوى له منذ أكثر من عامين.

وقال بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأحد، إن معدل التضخم السنوي في الأسعار لإجمالي الجمهورية تراجع خلال مايو ليسجل 11.5% مقابل 12.9% في أبريل الماضي، ليسجل أدنى مستوى له منذ أبريل 2016 حيث سجل وقتها 10.9%.

التضخم الشهري

ويقول محللون إن معدل التضخم السنوي لشهر مايو، انخفض على عكس توقعاتهم السابقة.

المستهدفات ستتحقق

وبحسب رضوى سويفي، رئيسة قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس، لمصراوي فإن معدل التضخم لشهر مايو جاء أفضل من التوقعات، معتبرة أن الرقم المسجل "كويس قوي".

وقالت مذكرة بحثية لبنك استثمار بلتون اليوم إن التضخم السنوي تراجع بشكل ملحوظ خلال شهر مايو الماضي، انخفاضا عن توقعاتنا السابقة والتي كانت 13%.

وجاء تراجع التضخم بدعم من انخفاض أسعار الطعام والشراب التي هبط معدل التضخم فيها من 11.1% في أبريل إلى 8.6% في مايو، بحسب بلتون.

وسجل التضخم الشهري "مفاجأة إيجابية" خلال شهر مايو، بحسب بلتون.

وقال بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن التضخم الشهري سجل ارتفاعا نسبته 0.3% خلال شهر مايو، مقارنة بشهر أبريل.

ورغم ارتفاع التضخم الشهري إلا أن وتيرة الارتفاع تراجعت مقارنة بشهر أبريل الماضي والذي سجل 1.5%.

وتتوقع رضوى السويفي أن ينهي التضخم العام الجاري عند 13% وهو المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي.

ويهدف البنك المركزي إلى أن يصل بمعدل التضخم إلى بين 10 و16% خلال الربع الأخير من 2018.

ومنذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، ارتفعت معدلات التضخم السنوية والشهرية بنسبة كبيرة، ووصلت لمستويات قياسية.

وأضافت رضوى "على الرغم أن التوقعات تشير إلى ارتفاع التضخم الشهري خلال 3 شهور المقبلة نتيجة اتجاه الحكومة لرفع أسعار الوقود والكهرباء إلا أننا سننهي العام عند الرقم المستهدف".

وتتجه الحكومة لرفع أسعار الوقود والكهرباء خلال الفترة المقبلة، بعدما خفضت نسبة الدعم المخصص للطاقة والكهرباء في الموازنة العامة الجديدة للدولة.

الفائدة مستقرة

ولا تتوقع رضوى أن يلجأ البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية نهاية هذا الشهر.

وقالت "أتوقع أن يثبت البنك المركزي سعر الفائدة خلال اجتماع اللجنة، لعدة أسباب منها أننا نستعد لرفع الدعم عن المواد البترولية، فضلا عن اتجاه الأجانب للخروج من الأسواق الناشئة، وهو ما سيدفع المركزي للتثبيت".

ويتوقع بنك استثمار بلتون، أيضا الإبقاء على سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية في 28 يونيو الجاري.

وبدأ البنك المركزي في تحويل سياسته النقدية التشددية إلى سياسة توسعية في منتصف فبراير الماضي عندما خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض 1% لتسجل 17.75% و18.75% على التوالي.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 1% نهاية شهر مارس، لتصل إلى 16.75% على الإيداع و17.75% على الإقراض، وذلك للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهرين، تأثرًا بتراجع معدلات التضخم.

وقال في مذكرة بحثية إن السهولة في قراءات التضخم خلال هذا الشهر ستعطي متنفس لمعدلات التضخم مع الزيادة المرتقبة في أسعار الطاقة.

ويتوقع بلتون أن ترتفع أسعار الطاقة بنسبة تتراوح ما بين 35 إلى 45% خلال الشهر القادم.

وقال إن الزيادة في أسعار الوقود والمياه، ستضيف ما بين 3 إلى 5% لمعدل التضخم الأساسي خلال الربع الثالث من العام الجاري.

فيديو قد يعجبك: