إعلان

حبستها والدتها وعاملتها كخادمة.. مأساة طفلة أنهت حياتها شنقا في الوراق

03:07 م الأربعاء 14 أبريل 2021

جثة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

طفلة لم تتعد الـ11 ربيعا، جُل ذنبها أن والدتها ألقت عليها مسؤولية مباشرة الأعمال المنزلية غير عابئة بصغر سنها. ضغوط وممارسات خاطئة اعتادت الأم عليها في معاملتها مع الطالبة بالمرحلة الابتدائية دون أن تفطن لما قد تؤول إليه الأمور.

سوء حالة "ياسمين" النفسية كان بمثابة ناقوس خطر لكارثة تلوح في الأفق. يخرج الأب إلى عمله كصياد تتبعه زوجته إلى السوق كبائعة أسماك.

قائمة مغادري المنزل تشمل شقيقي "ياسمين" التوأم. يغادر الأخوان صبية كل يوم للعمل في ورشة نجارة لمساعدة والديهما في توفير متطلبات الحياة نظرا لسوء الحالة الاجتماعية للأسرة.

مع مغادرة الجميع، تباشر "ياسمين" الأعمال المنزلية من تنظيف للحوائط والأرضية بل والملابس أيضا مع مراعاة شقيقتها ذات العامين ونصف كما لو أنها بنت العشرين.

سيناريو متكرر سئمت الطفلة تفاصيله لاسيما إحكام غلق الأم لباب المنزل مانعة إياها من الخروج للهو مع أطفال الجيران والحصول على متنفس لتقرر الصغيرة كتابة الفصل الأخير من حياتها بشكل مأساوي.

بلاغ ورد إلى مأمور قسم شرطة الوراق من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة طفلة فارقت الحياة شنقا داخل صالة منزلها بدائرة القسم.

وانتقل فريق من المباحث إلى محل البلاغ تحت إشراف العميد عمرو طلعت رئيس قطاع الشمال، وتبين بالفحص أن الجثة لطفلة تدعى "ياسمين" تبلغ من العمر 11 سنة، طالبة بالصف الخامس الابتدائي، ترتدي كامل ملابسها ولا توجد بها إصابات.

تحريات العقيد أحمد الوليلي والرائد هاني مندور رئيس مباحث الوراق، نفت وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن الطفلة أقدمت على الانتحار لمرورها بأزمة نفسية، نافية انتحارها بسبب الألعاب الإلكترونية كما تداول البعض خاصة أنها لا تحمل محمولا لسوء حالة الأسرة المادية.

وتحرر المحضر اللازم، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة تمهيدا للتصريح بالدفن.

فيديو قد يعجبك: