إعلان

"خناقة أمهات" أنهت الصداقة.. أحمد قتل جاره ومزق جسده بمطواة

11:47 ص الخميس 20 يونيو 2019

المتهم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود الشوربجي وطارق سمير:

لم يراعِ أفراد أسرتين بالمطرية صلة القرابة الموجودة بينهما، وباتت الاشتباكات الدائمة السمة الطاغية على علاقتهما، حتى بلغت ذروتها قبل أسبوعين حينما نشبت مشاجرة شارك بها الأبناء، فمزق أحدهما جسد الآخر بطعنات متفرقة بمطواة فلفظ أنفاسه الأخيرة.

المجني عليه محمد شعبان ينتمي لأسرة بسيطة في منطقة المطرية، يعيش في مسكن الجاني ذاته، نظرًا لصلة القرابة التي تجمع بينهما من الدرجة الرابعة، لكن الخلافات دبت بين العائلتين منذ زمن طويل، لأسباب بسيطة؛ كشجار على نفقات كهرباء المنزل، والغاز، والماء، لعدم ثقة أيًا منهما في الآخر، علاوة على التناحر الدائم بين أبناء العائلتين في كل صغيرة وكبيرة، وفق "محمد. ه"، جار طرفي الحادث.

تدخل وسطاء بين العائلتين لتهدئة الأمور بينهما، لكن المحاولات كافة تبوء بالفشل، ويشتد العراك بينهما في كل مرة عن الأخرى، "الخلاف بين الأسرتين قديم، مفيش عمار بينهم من زمان"، يشير جار القتيل إلى أنه لم يكن هناك سبب واضح للكراهية التي وصلا إليها "الأسباب كلها تافهة عمرهم ما حبوا بعض".

الصداقة التي تربط الجاني "أحمد. ا" عاطل، بالقتيل "سائق"، جعلتهما بمنأى عن العراك لفترة طويلة، لكنهما في النهاية لم يسلما من شر تلك الخلافات، التي كانت بمثابة السم في صداقتهما، وتسببت في وقوف أحدهما خلف القضبان والآخر تحت التراب -يقول عامل بأحد محلات الفاكهة القريبة من مكان الواقعة-.

قبل أسبوعين، كانت الأجواء تسير بشكل طبيعي بمنطقة المطرية، حتى انزعج البعض من شجار حدث بين سيدتين من ذات العقار، لكن لا أحد يعلم سبب العراك بينهما؛ فتدخل البعض للتهدئة بينهما باعتبار أن الأمر لم يمتد إلى اشتباكات بين باقي أفراد الأسرتين وانتهى الأمر بينهما على ذلك -يضيف العامل-.

في اليوم التالي دخل المتهم والمجني عليه في نوبة من العتاب فيما بينهما حول سبب العراك الذي نشب بين والدتيهما، فكل منهما يتهم والدة الآخر بالاعتداء على الأخرى، ما تسبب في تزايد حدة الشجار بينهما إلى أن امتد الأمر إلى تعدي المتهم بسلاح أبيض -مطواة- على القتيل بطعنات متفرقة فأودى بحياته.

بعد سقوط المجني عليه أرضًا، مغشيًا عليه، أسرع جيران الحي لنقله إلى مستشفى المطرية العام، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، إثر الضربات التي تلقاها بـ "مطواة" القاتل بأجزاء متفرقة في جسده- يقول أحد شهود العيان-.

دقائق قليلة وتجمع أهالي المجني عليه في محاولة للإمساك بالمتهم، لكنه كان قد غادر المنطقة بالكامل، اعتقادًا منه أنه سيفلت من العقاب وقوات الشرطة بعدما تم إبلاغ قسم شرطة المطرية -يضيف شاهد العيان-.

"أشبه بثكنة عسكرية" هكذا كان الموضع أمام منزل القتيل والمتهم عقب الحادث مباشرة، الجميع كان في حالة قلق من تجدد الاشتباكات بين الأسرتين، أو من محاولة أسرة القتيل القصاص لنجلهما؛ لكن قوات الشرطة التي أحاطت بالمكان منعت حدوث أية تجاوزات أخرى –يقول "م. ب" أحد الأهالي-

القتيل لم يكن لديه أية سوابق أو مشاكل تذكر في المنطقة، فهو سائق يعمل على عربة أجرة كي يوفر احتياجات أسرته المادية، فأسرته محدودة الدخل، وكان "م. ش" - المجني عليه- في بدية حياته العملية لكن قضاء الله أتى – يضيف م. ب-

بعد ساعات قليلة من وفاة السائق، وإبلاغ قوات الشرطة تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، وذلك عقب تقنين الإجراءات واستهداف الأماكن التي يتردد عليها، حيث ضبط وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم عرضه على النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: