إعلان

قطعوا أذنه وكسروا عظمه.. حكاية شاب دافع عن سيدة فمزق جسده عاطلان-(فيديو وصور)

02:07 م السبت 15 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث وفاطمة عادل:

لم يقترف "فاضل" ذنبا أو يرتكب جرمًا‏، ‏ سوى أنه حاول رفع الظلم عن سيدة قعيدٍ، اعتدى عليها شابان ضربا بسبب خلافات بينها وبين والدتهما.

ما فعله الشاب كان سببًا في مقتله، ولم يكتفِ المتهمان بذلك، بل شوها جثته، ومثّلا بها، فقطعوا أذنه، وكسروا عظام ساقية.

استغل المتهمان تواجد المجني عليه بمفرده بالقرب من مسجد المنطقة، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، وانهالا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء محدثين إصابته التي أودت بحياته، ومنعا المارة من التدخل لإنقاذه.

"انفصال والديه"

قبل 17 سنة انتقل المجني عليه (عاطل- 27 سنة- سبق اتهامه في قضيتين آخرهما سرقة مسكن)، للعيش رفقة عمته في مساكن الإيواء بالنهضة، دائرة قسم ثان السلام، بعد انفصال والديه؛ بمرور الوقت تعرف على أهالي المنطقة، عمل في جمع الكرتون وبيعه على تجار الخردة.

في يوم ما نشبت مشادات كلامية بين والدة المتهمين وجارتها "سيدة قعيد" بسبب خلافات الجيرة، تدخلت إحدى جارتيهما، وتمكنت من الفصل بينهما، لكن بمجرد عودة المتهمين للمنزل وعلمهما بما حدث حاول الاعتداء على السيدة، فتدخل المجني عليه لمنعهما: "حرام عليكم دي ست مريضة"، توضح بنت عمة المتوفى: حدثت مشادة كلامية بينهم، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المجني عليه على أحدهما بالضرب مُحدثاً إصابته بجروح بالرأس والرقبة "لم يُحرر محضراً بشأنها".

تدخل عقلاء بالمنطقة، وتمكنوا من الفصل بينهم، وأخذوا تعهدات عليهم بعدم تعرض أي منهم للآخر، لكن المتهمين- خاصة في الآونة الأخيرة- ظل يهددان المجني عليه بالانتقام، يقول أحد أصدقاء الأخير، مضيفا: حاولت إقناعه بترك المنطقة حتى ينسى المتهمان ما فعله بهما، لكنه رفض " قالي مبخفش من حد، ومش هسيب المنطقة".

وفي الحادية عشرة والنصف مساء يوم الأحد الماضي، كان الهدوء يسود المنطقة المحيطة بمسجد مساكن الإيواء بالنهضة، وبينما المجني عليه جالس على سلالم المسجد، يحدث خطيبته في الهاتف، هاجمه "أحمد وشقيقه عبدالرحمن" بالأسلحة البيضاء، حاول الهرب منهما والاستغاثة بالأهالي، فلحقا به، واعتديا عليه ضربا، يوضح "أحمد. ع" شاهد عيان:

"أسرع بعض الأهالي لإنقاذه، لكن المتهمين هددوهم: (اللي هيقرب هنقطعه)، وأخذ أحدهما يمزق جثته، ووقف الآخر مشهرا سلاحه في وجه الأهالي الذين عجزوا عن التدخل خشية تعرضهم للأذى".

بعد فترة من التعذيب والتمثيل بجثته، هرب المتهمان، وقام الأهالي بنقل المجني عليه إلى مستشفى السلام العام، وتوفي متأثرًا بإصابته بجروح طعنية متفرقة بالجسم، وتوقف عضلة القلب.

بإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط مباحث قسم ثان السلام من ضبطهما، وبحوزتهما (2 سلاح أبيض "سنجة" المستخدمتين في الواقعة)، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه.

بعد مرور 3 أيام على الواقعة، اقتحم عدد من الأهالي، مسكن المتهمين، وحطموا بعض محتوياته في الشارع، وأشعلوا النيران فيها.

تحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

فيديو قد يعجبك: