إعلان

حلم الإنجاب انتهى بالانتحار.. "نادية" شنقت نفسها في شقة الزوجية بالخصوص

11:08 ص الإثنين 08 أبريل 2019

منزل المتوفاة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

فشِلت كل مساعِي "نادية" في إقناع زوجها الثاني بضرورة الإنجاب لتعوض غياب طفلها الأول، بعد طلاقها ومكوثه رفقة والده، فما إن سافر "وائل" وتركها بمفردها داخل شقتهما في منطقة الخصوص، حتى أعدت مشنقة بـ"إيشاربات"، وعلقت رقبتها بها حتى انقطعت أنفاسها، ودونت الواقعة في أوراق النيابة بـ"انتحار سيدة شنقًا".

المُنتحرة قبل 5 سنوات، تزوجت للمرة الأولى من "أحمد. ح"، ومكثا سويًا في منطقة الخصوص، وظلت حياتهما مستقرة طول سنة حتى رزقا بـ"محمد"، ومن بعدها دخلت المشكلات حياتهما لعدم قدرة الزوج على توفير متطلبات أسرته، بدت الأمور تتحسن قليلًا ثم ساءت للأكثر.

كثرة شكوى صاحبة الـ25 ربيعًا جعلت معيشتهما معًا مستحيلة- تقول "سمية. هـ"، جارة المتوفاة لمصراوي- لذلك انفصلا عن بعضهما، واحتفظ الأب بنجله، وتزوج من أخرى بعدها بشهور قليلة، إلا أن والدة الطفل مكثت مع والدتها حتى طرق بابها عريس جديد يبلغ من العمر 45 عامًا، يَرغب في الزواج من سيدة أخرى، تكون زوجته الثانية.

وافقت "نادية" على الزواج من عامل المحارة، بعد جلوسها في منزل عائلتها لفترة طويلة، وانتقلت رفقته لعش الزوجية في شقة مستأجرة بالخصوص، فور انتهاء إجازة الزواج، داوم "وائل" على السفر باستمرار لطبيعة عمله في المدن الجديدة، وظل يغيب عنها لأيام، فعملت في مصنع ملابس بالمنطقة.

بعد طلاق الفتاة، لم تتمكن من رؤية ابنها كثيرًا لاحتفاظ والده به، وأرادت الإنجاب من زوجها الثاني، وفي إحدى المرات أخبرته رغبتها في طفل يملأ حياتها عند غيابه، إلا أن الثاني رفض الفكرة، وصمم على تأجيل الأمر لفترة ما، حسب تحريات مباحث قسم الخصوص.

لم ينفك إلحاح الزوجة عن حاجتها لابن من زوجها الثاني، لكنه تعنت باستماتة، ورفض نهائيًا، حينها تيقنت "نادية" استحالة موافقته، فشرعت في خطة تخلصها من حياتها في غيبة زوجها.

قبل انتهاء ظهيرة الثلاثاء الماضي، أحضرت المُتوفاة 3 إيشاربات مربوطة ببعضها البعض، ثبتت طرفها بـ"جنش" السقف، أعدت حلقة علقت رأسها بداخلها متدليًا جسدها بالقرب من السرير الذي صعدت من خلاله، وفق رواية المباحث.

مع حلول الليل، قَدم زوجها إلى المنزل، وعند دخوله للحجرة وجدها معلقة بـ"السقف"، ووجهها ضارب في الإصفرار، وجفناها مغلقان، فلم يفكر في سوى الاتصال بالشرطة التي حضرت في غضون دقائق، واكتشفت انتحار الفتاة.

بعد معاينة النيابة لمحل الواقعة، وسؤال زوجها وجيران الحي، تم نقل جثتها لمشرحة مستشفى بنها التعليمي، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وحرر محضر بذلك، وفي اليوم التالي، أمرت النيابة المختصة بتشريح ودفن جثة السيدة.

شقة المتوفاة 1

فيديو قد يعجبك: