إعلان

المحامية والذئاب الأربعة.. كواليس حفل اغتصاب جماعي في فندق المريوطية المهجور

08:00 ص الأربعاء 12 ديسمبر 2018

أرشيفية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب - محمد شعبان:

زيارة معتادة للمحامية الشابة لصديقتها بمنطقة اللبيني في الجيزة، تتبادلان الحديث حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك، ولا يخلو الأمر من استرجاع ذكريات الأيام الخوالي، لكن ليلة البارحة انتهت بكابوس لم يكن في الحسبان بعد سقوط المحامية فريسة 4 ذئاب بشرية تناوبوا على اغتصابها قرابة الساعتين.

الثامنة والنصف مساء أمس الأول الاثنين، ودعت "إسراء" -اسم مستعار- صديقتها بعد زيارتها في منزلها بشارع اللبيني هرم لتبحث عن وسيلة مواصلات سريعة للوصول إلى شقتها بمنطقة المريوطية القريبة، ووقع اختيارها على توك توك تهادى سائقه أمامها "المريوطية يا سطى؟".

استقلت صاحبة الأربع وثلاثين عاما الدراجة ذات الثلاث عجلات، ودار حوارا بينها والسائق العشريني الذي بدى أكثر تفاعلا مع إيقاعات أغاني المهرجانات ممسكا في إحدى يديه علبة من "الفشار"، عرض على الزبونة مشاركته تناولها: "حاجة نتسلى بيها لحد ما نوصل.. وحاجة تنفع في البرد ده"، الأمر الذي نال موافقتها، وراحت تتذوق حبوب الذرة "الفشار" واحدة تلو الأخرى.

كتل خرسانية مبعثرة، أكوام قمامة هنا وهناك، التراب يكسو ما تبقى داخل فندق "سياج" المطل على ترعة المريوطية من جهة وشارع اللبيني من أخرى، والذي اختاره سائق التوك توك العشريني وكرا للانقضاض على المحامية الشابة بعدما أفقدها وعيها -إثر تناولها فشار يحوي مادة مخدرة- لكنه لم يكتف بفعلته، واتصل بثلاثة من أصدقائه حضروا سريعا، وتناوبوا على اغتصاب الضحية قرابة الساعتين دون اكتراث بصرخاتها التي لم تتوقف.

لدقائق معدودة، حاولت الفتاة استيعاب ما تعرضت له وإيجاد حل للسؤال الذي يعلو صداه بين جنبيها: "جيت هنا إزاي؟"، لكن آثار اعتداء جنسي -يتسم بالعنف- حمل الإجابة المُرة التي تمنت لو أنها محض كابوس سرعان ما ستستفيق منه، وارتدت ملابسها وأسرعت إلى منزلها، وقررت إبلاغ الشرطة لضبط المتهمين.

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى منتصف الليل، ينهمك المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، في فحص أوراق قضية يطلب شرطي السماح لفتاة أصرت على مقابلته لأمر هام. فشلت محاولات "إسراء" في كبح دموعها التي غالبت مقلتيها لتستحوذ على اهتمام الضابط الذي أحضر لها كوبا من الماء البارد مطالبا إياها بالتقاط أنفاسها وأن تروي له مشكلتها.

بصوت متحشرج وأيدٍ مرتعشة روت المحامية ما تعرضت له من اعتداء جنسي على يد الذئاب الأربعة دون رحمة "أنا مش عارفة ايه اللي حصل لي.. آخر حاجة فكراها لما السواق عزم عليا بالفشار"، وأدلت بأوصافه التقريبية ليخبرها رئيس مباحث الهرم بأن الأمر لن يمر مرور الكرام: "إحنا مش هنروح بيوتنا إلا لما حقك يرجع لك".

في غضون لحظات، تحول مكتب رئيس المباحث -داخل قسم شرطة الهرم المطل على الأهرامات- إلى غرفة عمليات مصغرة، إذ ناقش مع معاونيه الرائد أحمد صبري والرائد إسلام السيد تفاصيل خطة البحث التي ترتكز على فحص سائقي التوك توك في المنطقة محل الواقعة، وفحص كاميرات المراقبة بطول طريق اللبيني لتحديد هوية المتهمين.

6 ساعات فقط احتاجها ضباط مباحث فرقة الهرم بقيادة العميد أسامة عبد الفتاح والمقدم محمد علي وكيل الفرقة؛ لضبط المتهم الرئيسي، وتبين أنه يدعى "محمد الأسيوطي"، 28 عاما، وذلك أثناء قيادته التوك توك المستخدم في الواقعة بمحل سكنه في منطقة ترسا، وتم اقتياده إلى ديوان القسم.

"يا بيه البنت جميلة جدا وكانت بتاخد وتدي في الكلام" بهذه الكلمات اعترف المتهم بفعلته، وأرشد عن شركائه، لتنطلق 3 مأموريات بقيادة المقدم محمد الصغير إلى الأماكن التي يترددون عليها، وأمكن ضبطهم جميعا، وأقروا بالتعدي الجنسي على المحامية عقب تلقيهم اتصالا من صديقهم "سائق التوك توك" بوجود "صيدة سهلة".

ووسط حراسة أمنية مشددة، اصطحبت قوة المتهمين برئاسة العميد وائل هلال، مأمور قسم الهرم، إلى سرايا النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: