إعلان

صحف عربية: قرار ترامب حول الجولان "تنفيذ لصفقة القرن قبل الإعلان عن مضمونها"

03:04 م الثلاثاء 26 مارس 2019

الجولان السورية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

(بي بي سي):

أدانت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"سيادة" إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

ووصف بعض الكتاب في صحف عربية القرار بأنه "أرعن"، بينما أكد آخرون أنه "لن يغير التاريخ والجغرافيا، وسيظل حبراً على ورق". ويؤكد الكاتب محمد عايش، في صحيفة القدس العربي اللندنية، أن الإدارة الأمريكية تنفذ "صفقة القرن بشكل عملي قبل أن تعلن عن مضمونها".

"قرصنة السياسية"

يرى علي قاسم في صحيفة الثورة السورية أن "قرار ترامب الأرعن يضع المشهد الإقليمي والدولي على لائحة الانفجار".

ويقول قاسم إنه "رغم الفارق بين وعد بلفور ووعود ترامب زمنياً وتاريخياً، من منظور العلاقة الجدلية التي تملي شروطها السياسية، فإن التشابه هنا أو التطابق في الولاية التي تنتزع الحقوق التي لا تملكها، وتعطي الوعود التي تفتقد المسوغات الشرعية، تحاول أن تمنح من خلالها صكوكاً متخمةً بالعدوانية والتسلط".

ويضف: "غير أنَّ المقارنة ليست ذا قيمة في حدود التطابق، ومساحة الاختلاف باعتبار أنَّ الحامل السياسي ذاته، والعهدة فيها على القوة التي تفيض عن الحاجة، لتضع حداً فاصلاً بين الأفكار المتوارثة استعمارياً، وبين الواقع المحسوب على أساس الأطماع، وتحقيقها فرقاً على أساس السطو المعلن على رؤوس الأشهاد".

صورة 1وعلى نفس المنوال، يقول هيثم صالح في صحيفة "تشرين" السورية: "آخر ما تفتقت عنه عقلية ترامب المضطربة هو إعلانه أن (الوقت قد حان للاعتراف بضم) الجولان العربي السوري المحتل لـ (إسرائيل) في خطوة تعد سابقة خطيرة لم يجرؤ عليها أي من الرؤساء الأمريكيين السابقين، فضلاً عن كونها تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي صوتت عليها الولايات المتحدة نفسها".

ويضيف الكاتب أن "ما فعله ترامب يندرج في إطار القرصنة السياسية للشرائع الدولية التي ترفض احتلال أراضي الغير، وضمها بالقوة الغاشمة وممارسة الاضطهاد والتهجير القسري لسكانها والتنكيل بهم لإجبارهم على (الرضوخ والتعايش) مع الأمر الواقع".

تقول ماجدة العرامي في العرب القطرية إن "ترامب ما زال مصراً على الوقوف ضد تيار الإجماع الدولي، بدا ذلك منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، بالرغم مما سبب هذا القرار من سخط ورفض دوليين".

وتضيف العرامي أن "تحدى ترامب إذاً مرة أخرى الإجماع الدولي على رفض اعتبار الجولان أرضاً إسرائيلية، لكنه سيقدم على هذه الخطوة رغم دعوات عدة من مختلف أنحاء العالم لثنيه عن ذلك، ورغم عدم إقدام أي رئيس أمريكي على فعل ذلك، هكذا علق هو. إذا حتى الآن الجولان سوريّة في نظر العالم، وإسرائيلية في عين ترامب".

صورة 2

"حبر على ورق"

ووصفت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها قرار ترامب بأنه "عدواناً صريحاً وسافراً على الأمم المتحدة وكل المؤسسات والقوانين والمواثيق الدولية".

تقول الصحيفة: "عندما يتم تبرير منطق القوة الغاشمة، وتسويغ الاحتلال والاعتراف به أمراً واقعاً، فهذا يعني وضع قواعد جديدة لعالم بلا ضوابط وبلا أخلاق، لا قيمة فيه لقانون دولي أو شرعية دولية. في مطلق الأحوال.. إن هذا العدوان المتمثل بقرار زائف لن يغير التاريخ والجغرافيا وسيظل حبراً على ورق ولن يساوي أكثر من الحبر الذي كتب به، لأن مرتفعات الجولان المحتلة ستبقى عربية سورية".

أما محمد عايش فيقول في القدس العربي اللندنية إن "بعض الأنظمة العربية وصلت الى درجة من الهوان والانحدار لم يكن أحد يتوقعها، فحتى البيانات والخطابات الصورية التي كانت تقدمها الأنظمة العربية لشعوبها، كوجبات تلفزيونية مسائية، أصبحنا نفتقدها، لأن ترامب يقوم باستعباد الحكام العرب وإسكاتهم ويمنعهم حتى من الاحتجاج الصوري، أو إصدار بيانات وهمية لأغراض إعلامية وبهدف إلهاء شعوبهم".

ويضيف الكاتب أن "الإدارة الأمريكية تقوم حالياً بتغيير الوضع القانوني للصراع العربي الاسرائيلي بشكل كامل، وتقوم بتصفية الملفات الكبرى الخلافية من طرف واحد، ومن دون أي تفاوض، ومن الواضح أيضا أنها تقوم بتنفيذ صفقة القرن بشكل عملي قبل أن تعلن عن مضمونها، وهذا ما ينسحب أيضا على قضيتي اللاجئين والقدس".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: