إعلان

الاندبندنت: "الظلم" تجاه حقوق الإنسان يستدعي مراجعة بريطانيا علاقاتها مع الإمارات

10:31 ص الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

الإمارات لها استثمارات عملاقة في بريطانيا

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

لندن (بي بي سي)

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من المواضيع المتعلقة بالمنطقة العربية، من بينها سجن الأجانب في الإمارات، والغارات الجوية الروسية، وتفاقم الوضع في سوريا، فضلا عن معاناة المهاجرين على الحدود.

ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تدعو فيه الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الإمارات، نظرا لسجلها في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وفي مقال افتتاحي بعنوان "ظلم الخليج"، ذكرت الاندبندنت قضية، ديفيد هاي، البالغ من العمر 38 عاما، والذي حكم عليه في الإمارات بالسجن عامين، قضى منها 18 شهرا، بتهمة خيانة الأمانة.

وتقول الصحيفة "لا نعرف إذا كان هاي مذنبا، ولكن سجل القضاء الإماراتي لا يبعث على الارتياح".

وتضيف الصحيفة أن دول الخليج استثمرت كثيرا في شراء أندية كرة القدم وفنادق ومطاعم، ولكنها سجلها في حقوق الإنسان، يبعث على القلق.

وتنتقد الصحيفة معاملة "الأقليات الجنسية"، في إشارة إلى المثليين جنسيا في الإمارات، وتقول إن عقوبة المثليين جنسيا هي الإعدام في الإمارات، وتعتبر ذلك أمرا لا يبعث على الارتياح.

وتذكر الصحيفة أن الإمارات رفضت التعاون مع بريطانيا في واحدة من أكبر قضايا المعاناة، عندما رفضت أن تأخذ حصتها من اللاجئين السوريين خلال الصيف.

وترى الاندبندنت أن أي حل دائم للأزمة في سوريا لابد أن يمر عبر جيرانها، ومنها الإمارات ببذل جهود دبلوماسية أكبر مما هي عليه.

"حرب على الثورة"

ونشرت صحيفة الجارديان مقالا تحليليا يتناول الغارات الجوية الروسية في سوريا، ويصفها بأنها "حرب على الثورة"، إذ تهدف إلى دعم الرئيس بشار الأسد للبقاء في السلطة.

ويقول كاتبا المقال، مارتن تشولوف وكريم شاهين، إن "الجيش الحكومي والمليشيا الشيعية التي تدعمه لم تحرز تقدما ذا بال، بعد 12 أسبوعا من بدء الغارات الجوية الروسية".

لكن الغارات الجوية "أحدثت دمارا واسعا في المناطق التي استهدفتها في حمص واللاذقية حيث معاقل المعارضة المسلحة".

ويضيف تشولوف وشاهين أن الطائرات الروسية تواصل تركيز غاراتها على المواقع البعيدة تماما عن تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشير الكاتبان إلى تقارير عسكرية ودبلوماسية تفيد بأن 80 في المئة من الغارات الروسية استهدفت مناطق بها المعارضة المسلحة غير المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية".

ونقل الكاتبان عن مصادر دبلوماسية ومن المعارضة قولها إن الجيش الحكومي يشكو قلة المجندين، وبذلك فإن السلطات العسكرية تقوم بحملة تجنيد إجباري لجميع الذكور الذين سبق أن أدوا الخدمة العسكرية.

وتفيد المصادر نفسها بأن أغلب المليشيا الشيعية في حلب أفغان جلبتهم إيران إلى سوريا، ويقودهم ضباط من إيران وقادة في حزب الله اللبناني.

وتضيف أنهم لا رغبة لهم في القتال، لأن القضية ليست قضيتهم، وأن 17 من كبار الضباط الإيرانيين قتلوا في محاولتهم فرض الانضباط والنظام، بينما قتل واحد فحسب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".

"رهائن"

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن معاناة اللاجئين على الحدود، وتعرضهم لابتزاز المهربين واعتداء العصابات الإجرامية.

ويروي كاتبا التقرير، جود ويبر وإيريكا سولومون، قصص العائلات التي هربت من الحرب في سوريا، وقطعت مسافات طويلة، وأنفقت كل ما جمعته من أجل الوصول إلى أوروبا، لكنها وجدت نفسها رهينة عند المهربين.

هذا ما حدث لأم سالم، التي تعرضت للضرب واحتجز المهربون أفراد عائلتها السبعة في غرفة، لأنها لم تجد المزيد لتدفعه، حسب ما جاء في تقرير الفايننشال تايمز.

ويقول الكاتبان إن العصابات الإجرامية على الحدود تحولت من تهريب الأشخاص عبر الحدود إلى الاتجار بالبشر، وأشكال الاستغلال الأخرى.

ويضيفان أن تشديد الرقابة على الحدود يخدم مصلحة عصابات المهربين، الذين يستغلون حاجة المهاجرين الماسة إلى عبور الحدود.

ورفع المهربون تسعيرة عبور الحدود التركية السورية، بعد تجاوب أنقرة مع الضغوط الدولية عليها، لمنع مرور المتشددين الملتحقين بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتخفيف تدفق موجات المهاجرين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، كما يقول الكاتبان.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: