إعلان

الاندبندنت: حمدين صباحي.. منافس السيسي أم الممثل المساعد؟

11:40 ص الأحد 18 مايو 2014

المرشحان للرئاسة حمدين صباحي و عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن – (بي بي سي):

نبدأ جولتنا من صحيفة الاندبندنت التي نشرت تقريرا لمراسلها توم دال من القاهرة الذي عرضت فيه لأفكار اليساري حمدين صباحي المرشح الوحيد في مقابل وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي في سباق الرئاسة في مصر.

يبدأ دال تقريره بأن صباحي يحتفظ في مكتبه بصورتين لرجلين أحدهما لوالده الفلاح الأسمر والأخرى للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر واللذين يمثلان له المثل الأعلى وهما من قاداه لخمسة عقود من النشاط السياسي المعارض.

ويقول الكاتب إن المصريين الذين سيتوجهون لمراكز الاقتراع نهاية هذا الشهر سيكون أمامهم الاختيار بين القائد العسكري السابق صاحب الوعود القليلة ودعوات التقشف والرؤية الصارمة لمستقبل البلاد التي لا تتضمن التظاهر بالطبع، والمتوقع فوزه باكتساح.

أما الاختيار الثاني للمصريين، بحسب دال، سيكون صباحي الشخصية المعارضة ذات الأصول الريفية الأقرب للطيبة منه إلى الصرامة الذي قطع على نفسه وعودا كثيرة بشأن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي تتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية وحل مشكلات الفقراء واعادة النظر في قانون منع التظاهر.

وفي أحد مقاهي وسط القاهرة، بدا حوار صباحي الأقرب لمزاج الشباب الأصغر سنا وأسهم الحوار الذي أجراه، وبدا فيه مرتاحا مقارنة بحالة الاعجاب بالنفس التي بدا عليها السيسي، وهو ما كان له دور في التأثير على قرار الكثيرين من المقاطعة إلى التصويت لمصلحته، وفق دال.

وأضاف أنه بالرغم من أن صباحي كان قد فاجأ كثيرا من المراقبين في أول جولة من الانتخابات الرئاسية في 2012 بحلوله في المركز الثالث وحصوله على 21 بالمئة من الأصوات فإن رأي الاسلاميين في الرجل الذي يعتبرونه داعما آخر لما يسمونه انقلاب يوليو، الذي أطاح فيه الجيش الرئيس السابق محمد مرسي، بدعم شعبي ونخبوي من ناحية ودعم فصيل اسلامي آخر للسيسي (السلفيين) من ناحية أخرى قد تكون عوامل أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان.

وختم دال تقريره متسائلا عما إذا كان بقاء صباحي في السباق الانتخابي وحفاظ حملته على الأمل يحسب لمصلحته في ظل انسحاب باقي المرشحين ادراكا منهم لشعبية المرشح الآخر ودعم وثقل المؤسسة التي تقف ورائه أم أن المشهد في مصر يجب ألا ينظر إليه بمعزل عن الانتقاد الرئيس الذي يوجه لصباحي في أن وجوده يهدف فقط إلى اضفاء شرعية على عملية فاسدة.

أرض الخوف
ننتقل إلى صحيفة صنداي تايمز التي تناولت الأزمة المستمرة للفتيات المختطفات على يد بوكو حرام في نيجيريا في مقال للكاتبة كريستينا لامب من نيجيريا تحت عنوان "خفوت أمال عودة الفتيات في أرض الدم والخوف".

تنقل لامب في تقريرها مجموعة من القصص المأساوية للقتل والاختطاف التي تشهده نيجريا يوميا على يد جماعة بوكو حرام قائلة إنه لا أحد مستثنى من ذلك سواء كان مسلما أو مسيحيا أو طفل أو سيدة أو رجل فأنت هدف محتمل.

وتضيف أنها عندما رأت الأطفال الذين أصبحوا ايتاما وأجرت مقابلات مع السيدات اللاتي ترملن بسبب بوكو حرام وتجولت في ولاية بورنو التي شهدت حادث اختطاف الفتيات اكتشفت أن الحادث الذي صدم العالم أصبح مجرد صفحة في سجل من الفظائع التي ارتكبتها وترتكبها الجماعة المتشددة.

وتشير الكاتبة إلى أنه مع مرور كل يوم تخفت آمال اسر الفتيات في رؤيتهن من جديد وهو ما دعمه الغاء زيارة الرئيس النيجيري لبلدة تشيبوك التي شهدت الحادث لأسباب أمنية وتصريحات مسؤول بارز بأن باب التفاوض مفتوح مع بوكو حرام، لكن مع اصرار الحكومة على رفض مبدأ البيع والشراء في إشارة إلى مطلب الجماعة المتشددة بمقايضة الفتيات بمسجونين لها.

الأزمات تكشف رجال الدولة
"الأزمات تكشف رجل الدولة" هو عنوان مقال الرأي الذي كتبته جيني ماكرتني في صحيفة صانداي تليغراف التي رصدت فيه تأثر شعبية المسؤولين بحسب الأزمات التي تمر بها بلادهم.

وتقول ماكرتني إنه على مر العصور ظلت الشعوب تتذكر ردود أفعال مسؤوليها في الأزمات أكثر من تذكرها لكثير من الانجازات في الأوقات العادية وهو ما ترى أنه يرجع إلى أن التصرف تحت الضغط يكشف عن كثير من الصفات الشخصية.

وتضرب الكاتبة مثالا برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تصدر حزبه العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات المحلية ورد فعل المواطنين تجاهه في كارثة منجم سوما غربي البلاد التي أودت بحياة نحو 300 شخص.

وتقول ماكرتني إن هذه الأزمة أظهرت اردوغان مهزوزا ودفاعيا وغير حساس لآلام المحيطين به إذ بدأ حديثه بالعزاء ثم تبرير الحادث بأنه يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم إضافة إلى اشتباكه واشتباك أحد مستشاريه مع متظاهرين من أسر الضحايا.

وتختتم الكاتبة مقالها بأن فضائح الفساد المتكررة قد تكون أدت إلى اهتزاز حكومة اردوغان وأثرت على ردود أفعالها لكنها أشارت إلى أنه قد يوجب اعادة النظر في أن يكون صندوق الانتخابات هو المعيار الوحيد الذي يمكن الحكم به على شعبية المسؤولين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: