خبير اقتصادي: زيادة المعروض من الدولار تسبب في تراجعه أمام الجنيه

كتب- محمد خميس:

قال هاني توفيق، الخبير الاقتصادي ومؤسس الجمعية المصرية للأوراق المالية، إن الربع الأخير من العام الماضي حصل ما يطلق عليه أزمة الأسواق الناشئة، وبدأ انحصار كل الأموال التي أدت إلى هبوط شديد في الأسواق الناشئة في الخارج، مشيرًا إلى أن مصر من ضمن البلاد التي حدث لديها هذا الهبوط، ولكن كانت هناك آلية في البنك المركزي تحمي المستثمر الأجنبي، وهي "أصول الخزانة"، لضمان الخروج بالاستثمارات الأجنبية.

وأضاف توفيق، خلال حواره مع برنامج "مساء DMC"، اليوم الثلاثاء، أن البنك المركزي كان يتتبع هذه الآلية عنده ولم يكن يرغب في تحريك سعر الصرف، ولكنه لجأ إلى البنوك التجارية وكشفها بنحو 5.5 مليار دولار، موضحًا أن البنوك ضجَّت بالشكوى، ولذلك أعلن البنك المركزي تعويم الجنيه وأن يكون سعر الدولار يرتفع وينخفض بناء على سياسة العرض والطلب لديها.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن أول شهرَين في عام 2019 دخلت استثمارات أجنبية بـ4 مليار دولار زيادة عن الموجود، وهو ما تسبب في حالة من السيولة بالصدفة، التي أدت إلى زيادة المعروض من الدولار ووجود فائض تجاري، وهو ما تسبب في انخفاض سعر الدولار، ويتوقف استمرار انخفاضه من عدمه بناءً على دخول الدولارات في أصول الخزانة من عدمها.

وتابع توفيق بأن السياحة تحركت، ولكنها أقل من الأرقام في 2010، وتصدير الغاز أسهم في العملية التصديرية، ولكن العجز في الميزان التجاري زاد.