إعلان

في يوم الانتخاب.. مصريون يصوتون "برة الصندوق"

02:26 م الإثنين 26 مايو 2014

في يوم الانتخاب.. مصريون يصوتون برة الصندوق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي ويسرا سلامة:

الانتخاب مراحل، يبدأ بالتفكير في قرار، وينتهي عند تأكيده داخل الصندوق، غير أن هناك مصريين قرروا خلال الانتخابات الجارية أن يكون لهم رأيًا آخر؛ فالبعض يحلل المرشحين، يدلي برأيه فيهما، يفند الأوضاع، لكن كل تلك الأصوات لا تعرف للصندوق طريقا.. هم أصوات لا تعترف بهم اللجان، يغض الطرف عنهم المشاركون، قليل منهم يعرض وجهة نظره للمشاع، بعيدًا عن طقوس الطابور والحبر الفسفوري وكشوف الانتخابات، يدلي كل منهم بصوته، لكن "برة الصندوق".

خارج صخب الانتخابات، تقف "هند جمال" ناظرة إلي طابور امتد أمام اللجنة الانتخابية، لتترك بصرها منقسم بين عين على اللجنة، وأخرى علي أقاربها من العائلة ممن قرروا التصويت لصالح المرشح "عبد الفتاح السيسي"، عازمة على قرارها الذي اتخذته من قبل "لا للانتخابات ونعم للمقاطعة".

"هي مش سلبية، لكنها اتساق مع الذات".. بتلك الكلمات دافعت الفتاة عن قرار المقاطعة في وجه من يشاركوا، لتختار الفتاة الاسكندرانية عدم المشاركة بسبب عدم وجود مطالب تتمناها في أي من المرشحين إلى القصر، "نفسي يرجع حق الشهداء، وتحاكم رموز الفساد من نظام مبارك"، لتفضل الفتاة البقاء في بيتها وقت الانتخابات.

خطوة تقترب ناحية المرشح "النسر" حمدين صباحي، وأخرى نحو المعارضة، حسمت قرار "أحمد عبد العدل" -30 عامًا – باختياره لمقاطعة الانتخابات، كقرار أخير قبيل التصويت، "عدم النزاهة والحياد" و"النتيجة المعروفة مسبقًا"، كما يقول "عبد العدل"، والذي قرر مقاطعة الانتخابات أثناء اقامته بالسعودية، وعمله هناك كمندوب للمستلزمات الطبية.

"التجاوز في حق الثورة".. سببًا رفعه "عبد العدل" من أجل عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليقرر أن صوته خارج الصندوق أفضل كثيرًا، بعد رفضه لخيار إبطال الصوت.
يرى الشاب إن الانتهاكات التي يتعرض لها رفاق الثورة من حبس واعتقال عشوائي لا تصلح معه المشاركة في الانتخابات، كان يتمني "عبد العدل" أن تقاطع الحركات الثورية الماراثون الرئاسي، لتكون ضغط على النظام، كما يرى.

تميل أسرة "نهال فكري" –الطالبة الجامعية- إلى تأييد جماعة الإخوان المسلمين، فلا تجد عناء لطرح رأيها بينهم "دي حاجة مريحة"، المناقشات بين أفراد الأسرة تجنح إلى الهدوء، فلا يوجد بينهم المعارض لرأي الآخر، ترفض "نهال" عزل المرشح الرئاسي في يونيو الماضي للرئيس السابق "محمد مرسي"، هو ما جعلها تقاطع الانتخابات الرئاسية.

تُبقي الفتاة العشرينية رأيها بين عائلتها، لا تعرضه على الغرباء، قليلًا ما تناقش أصدقائها، تجنبًا للخلاف، غالبية صديقاتها تتوجه آرائهم في المقابل لها، تصمت "نهال" حين سماع نقاش بين رفقاء السفر التي تصادفهم، تنصت للحوار، إذا وجدت أحدهم يشابه رأيها، تجدها فرصة للتحاور، أما إذا كان الجميع ضدها، تصمت ليأتي التخوف من نتائج النقاش "عشان محدش يقول عليا إخوانية".

"دي مسرحية، دا واحد بيضحك على الناس".. عبارة لخصت إقبال "معتز مصطفى" على مقاطعة الانتخابات. منذ حكم الرئيس المعزول، وهو يعرف تمام اليقين أن المناقشة مع والده لا تجدي، رغم كون الاثنان من المعارضين لمحمد مرسي، إلا أن والده "بيصدق كل اللي بييجي في التليفزيون"، وهو ما يُعارضه "معتز" "فيه كلام اتقال ضد مرسي كان هبل، مش كله صح زي حكاية إنه هيبيع مصر".

يؤمن "مصطفى" أن ما حدث لم تكن ثورة، وأن ما يُقام الآن هي انتخابات هزلية، لا يصطدم برأيه في البيت، يحتفظ به لنفسه "مش هدخل في نقاش مع حد من جيل الكبار"، مع ذلك يعرضه للبعض سواء بالشارع أو بين أصدقائه إذا وجد في الآخر بعضًا من المنطق، وإن كان معارضًا لوجهة نظر، لكنه عقد العزم على ألا يكون صوته "داخل الصندوق".

 

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج