إعلان

بسيف الخوارج.. كيف اغتال أشقى الآخرين الإمام علي؟

06:19 م الخميس 24 يناير 2019

كيف اغتال أشقى الآخرين الإمام علي بن أبي طالب

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب – هاني ضوه :

على مر العصور كان الخوارج أهل غدر وخسة، فقد تستروا بستار الدين وحماية الأمة لتحقيق أغراض دنيئة، بل كان سعيهم الحقيقي تدمير الأمة الإسلامية وإضعافها.

وفي مثل هذا اليوم 24 يناير من سنة 661 ميلاديًا اغتال أشقى الآخرين الخارجي عبدالرحمن بن ملجم -عليه لعائن الله-، رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بعد أن ضربه بسيف مسموم على مقدمة رأسه وهو في صلاة الفجر وهو يؤم المسلمين في مسجد الكوفة، ليستشهد الإمام علي بن أبي طالب بعدها بثلاثة أيام.

ما حدث كما ذكرته كتب المؤرخين ومن بينهم كتاب "مقاتل الطالبيين" لأبي الفرج الأصبهاني، والسيرة لابن حبان: بأن الشقي عبدالرحمن بن ملجم كان اتفق مع اثنين من الخوارج على قتل كلٍ من؛ معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يوم 17 رمضان، فنجح بن ملجم في قتل الإمام علي بن أبي طالب وفشل الآخران في مهمتهما.

ومن شدة بغضه وكرهه للإمام علي قام ابن ملجم عليه لعائن الله بشحذ السيف الذي ضرب به الإمام علي 40 صباحًا، ونقعه في سم زعاف من أشد أنواع السموم.

وما إن وقع السيف على جبهة الإمام علي كرم الله وجهه –بأبي هو وأمي- حتى صاح قائلًا: "فزت ورب الكعبة"، وتذكر حينها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ""يا علي أتدري من أشقى الأولين؟ قال الإمام علي: الّذي عقر النّاقة ـ يعني ناقة صالح ـ قال: صدقت، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري، قال: "الذي يضربك على هذا يعني يافوخه ويخضب هذه، يعني لحيته".

وكان بشرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم له هو ما حدث، فحمل الإمام على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس إن هلكت، وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه.

وظل السم يسري بجسد الإمام علي الشريف إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدًا ليلة 27 يناير من عام 661 ميلاديًا، الموافق 21 رمضان سنة 40هـ عن عمر يناهز 64 عامًا، ليتولى خلافة المسلمين من بعده ابنه الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه لمدة 6 أشهر ثم تنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان حقنًا لدماء المسلمين وجمعًا لشملهم.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج