إعلان

من معاني القرآن: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)

12:57 م الخميس 15 نوفمبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي-أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية [وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)]، [ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) ] .. [المعارج: 5*6*36*37]

(حافظون): يعني ممسكون.

(أو ما ملكت أيمانهم): الإماء المملوكات.

(فإنهم غير ملومين): تعليل لما يفيده الاستثناء القاضي بعدم حفظ فروجهم عن الزوجات والمملوكات.

(العادون): يقال: عدا فلان الشيء يعدوه عدوا، إذا جاوزه وتركه. أي: أنهم تجاوزوا الحلال وتركوه خلف ظهورهم، واتجهوا ناحية الحرام فولغوا فيه.

أما معنى قوله: (فمال الذين كفروا قبلك مهطعين، عن اليمين وعن الشمال عزين)

(قبلك): يعني: جهتك.

(مهطعين): من الإهطاع، وهو السير بسرعة، مع مد العنق، واتجاه البصر نحو شيء معين.

(عزين): جمع عزة- كفئة- وهي الجماعة، والمراد: جماعات متفرقة المشارب والمآرب والطباع.

كان النبي يصلي عند الكعبة ويقرأ القرآن، فكان المشركون يجتمعون حوله حلقًا وفرقًا يستمعون ويستهزئون بكلامه، ويقولون: إن دخل هؤلاء الجنة كما يقول محمد ، فلندخلنها قبلهم، فنزلت الآيات.

وخلاصة المعنى في هذه الايات :

ـ يبين الحق تبارك وتعالى أن من صفات عباده المؤمنين المستثنين من الهلع أنهم أعفاء ممسكون لشهواتهم، لا يستعملونها إلا مع زوجاتهم اللائي أحلهن سبحانه لهم، أو مع ما ملكت أيمانهم من الإماء والسراري، لا يتجاوزن ذلك؛ لعلمهم أن تجاوزه اعتداء على حدود الله التي حدها لهم، فهم وقَّافون عند حدود الشرع الحكيم!

ـ ينكر الحق تبارك وتعالى على المشركين الذين كانوا في عهد النبي وهم مشاهدون له ولما أرسله الله به من الهدى، وأيده به من المعجزات الباهرة، ثم هم مع هذا كله معرضون عنه مبالغون في تلمس ما يتخذونه هزؤا به، وسخرية منه.

فيديو قد يعجبك: