إعلان

معاني القرآن: تفسير آيات من سورة الانفطار

11:40 ص الأحد 02 سبتمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية {وإن عليكم لحافظين، * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون * وما هم عنها بغائبين} .. [الانفطار: 10*11*12*16]

(وإن عليكم الحافظين): عطف على جملة تكذبون بالدين لتأكيد ثبوت الجزاء على الأعمال، وتسجيل هذه الأعمال تسجيلا تاما.

(لحافظين): صفة لموصوف محذوف. أى: وإن عليكم لملائكة يحفظون أعمالكم عليكم.

(كراما كاتبين، يعلمون ما تفعلون): صفات أخرى لهؤلاء الملائكة.

(وما هم عنه): المقصود أولئك الفجار من الكافرين من أهل الجحيم.

(عنها): ما هم عن النار بمبعدين، بل هم ملازمون لها ملازمة تامة.

خلاصة المعنى في هذه الايات: أن الحق تبارك وتعالى يبين أن جميع أعمال الإنسان مسجلة عليه، تحصيها ملائكة أوكل الله إليهم حفظها، وكتابتها كتابة تفصيلية، ولهؤلاء الملائكة عند الله تعالى الكرامة والمنزلة الحسنة، وأنهم يكتبون أعمال الإنسان كلها، وأنهم يعلمون أفعاله التي يفعلها سواء أكانت قليلة أم كثيرة، صغيرة أم كبيرة. فإذا علم الإنسان أن كل أعماله محصية مسجلة كان حريصًا على اجتناب سيئها وإتيان أحسنها،: ويخبر الحق تبارك وتعالى عن حال الفجرة الكافرين الذين استحقوا الجحيم في الآخرة وكانت مقرًا لهم بسوء أفعالهم وكفرهم بربهم، فهم لا يفارقون الجحيم ولا يغيبون عن العذاب ساعة واحدة، ولا يخفف من عذابها، بل هم فيها إلى الأبد، ملازمون لها، وهذا ينقض قول القائلين بعدم الخلود في النار، وأن المراد بالخلود: المبالغة في طول المكث، وهذه الآية الكريمة قد جاءت قطعًا لرجاء الفجار وتيئيسًا لهم من أن ينقطع عنهم العذاب، وأن ينالوا برد الراحة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج