رسالة إلى نساء التراويح !

كتبت – سارة عبد الخالق :

يا نساء التراويح.. جزاكن الله خيرا على تعبكن، وإرهاقكن في أعمال المنزل، وما تكبدتن من عناء في انجاز الأعباء الأسرية على أتم وجه خلال شهر رمضان المعظم !

ولكن جزيل الشكر والامتنان على محاولاتكن ارضاء ربكن والذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح.

عزيزتي سيدة التراويح، اعذريني، وحاولي ان تتقبلي هذه الرسالة بصدر رحب:

- عند ذهابك للمسجد، لاتتزيني وترتدي العباية أو الملابس الملفتة، فنحن نعلم وصديقاتك وجيرانك يعلمن أنك تمتلكين أغلى وأفخم وأشيك العبايات، ولكنك ذهابة لأداء الصلاة والتقرب إلى الله – عز وجل -، ولا داعي للتباهي والاصطناع، يكفيك فقط ان ترتدي زيا نظيفا محتشما لايصف ولا يشف.

- لا تتعطرين وتسيريين في الطرقات، وكل من يمر بجانبك يشم رائحة نفاذة، نعلم انها رائحة عطرة وذكية، ولكن احترسي أن تخرجين هكذا .

- عند دخولك إلى المسجد، اغلقى هاتفك المحمول ولا داعي لازعاج المصلين بالنغمات والأدعية المسجلة على هاتفك أثناء الصلاة.

- لا داعي إلى أن تتبادلي خبراتك في المطبخ، والأصناف والحلويات المختلفة التي قمتي بطهيها اليوم لأسرتك على مائدة الافطار، اجعلي وقتك في المسجد بين صلاة ودعاء وذكر واستغفار وقراءة قرآن.

- من الجيد أن يعتاد أطفالك على الذهاب للمسجد والتعلق ببيوت الله، ولكن إذا كانوا يسببون ازعاج أو قلق لغيرك من المصليات، فلا داعي إلى أن يذهبوا معكي إذا أمكن.

- عند دعائك في السجود، لا داعي أن تجهرين بالدعاء، فهناك من تصلي بجانبك وتتشتت ولا تستطيع التركيز في صلاتها.

- لا داعي إلى أن تتحدثين إلى صديقاتك في المسجد، والإمام يتحدث في الاستراحه بين ركعات التراويح.

- تحلي بالأخلاق والصفات الحميدة والصبر في التعامل مع غيرك، خاصة مع كبار السن، فانت مرآه لدينك.

أخيرا.. 

هذه الرسالة لا أعم بها كل النساء والسيدات، فمن المؤكد أن هناك من لا يفعل هذه التصرفات أو من تعملها بدون قصد، ولكني فضلت أن أشارك هذه الكلمات معكن، لأني أرى في وجهة نظري المتواضعة ان هذه من السلبيات التي يجب ألا نراها في صلاتنا ومساجدنا..

وكل عام وأنتن بخير، أعانكن الله على الصلاة والقيام والصيام والعبادة.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..