إعلان

لماذا حذر النبي من التشاؤم في شهر صفر؟

02:24 م الأربعاء 10 أكتوبر 2018

لماذا حذر النبي من التشاؤم في شهر صفر؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أحمد الجندي:

اليوم هو غرة شهر صفر، هذا الشهر من أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية التي قال الله عنها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}، ولقد كان للعرب في جاهليتهم وقبل الإسلام في شهر صفر منكران عظيمان.

المنكر الأول ذكره كتاب "تاج العروس" وكان التلاعب فيه تقديماً وتأخيراً حيث "كانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر الأربعة" حتى لا تحول الأزمنة الفاضلة بينهم وبين ما يشتهون.

وثاني هذة المنكرات التي ارتكبها العرب قديما في هذا الشهر هو التشاؤم، حيث كانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، وقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.

وقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ" وزاد مسلم ”وَلا نَوْءَ وَلا غُولَ“، وهو نفي لما كان يعتقده أهل الجاهلية من أن الأمراض تعدي بطبعها من غير اعتقاد تقدير الله لذلك.

وكان أهل الجاهلية يتشاءمون بشهر صفر ويقولون: إنه شهر مشؤوم؛ فأبطل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وبين أنه لا تأثير له وإنما هو كسائر الأوقات التي جعلها الله فرصة للأعمال النافعة.

فيديو قد يعجبك: