إعلان

مقام زيد بن حارثة.. حيث يرقد حِبّ النبي وأول قادة "مؤتة"

03:44 م الثلاثاء 26 فبراير 2019

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب – هاني ضوه :

كان الصحابي الجليل زيد بن حارثة ذا مكانة كبيرة عند النبي ﷺ وبين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فقد كان مجاهدًا شجاعًا ونابغا، شهد العديد من الغزوات الكبرى، وكان النبي ﷺ يوليه قيادة السرايا في كثير من الأحيان، حتى أنه كان القائد الأول في غزوة مؤتة التي استشهد فيها في الأردن حيث يوجد ضريحه حتى اليوم.

يقع مقام وضريح الصَّحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه، في بلدة المزار الجنوبي في محافظة الكرك بالمملكة الأردنية الهاشمية بحسب موقع وزارة السياحة الأردنية، وهو عبارة عن بناءٍ حديثٍ يعلوه قُبّة حجريّة في داخله ضريح يُنسب للصَّحابي زيد بن حارثة القائد الأوّل في معركة مؤتة.

وقد اهتمت السلطات الأردنية بشكل كبير بمقامات الصحابة الكرام في الأردن ومن بينها مقام وضريح الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه، حيث قامت بإعادة إعماره سنة 1997م، ليصبح ضمن مسجد جعفر الطيار في الناحية الشرقية محاذيًا للبوابة الشرقية للمسجد والذي يضم أيضًا ضريح جعفر بن أبي طالب رصى الله عنه، وجرى الربط بينهما بأروقة.

وكان النبي ﷺ يثق في زيد وقدمه لأعظم المهام، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه". ولما بعث الله النبي ﷺ بالإسلام أبطل التبني، ونزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}، فاصبح يناديه زيد بن حارثة امتثالًا لأمر الله.

أما عن سبب غزوة مؤتة التي استشهد فيها زيد رضي الله عنه فكانت بعد أن قُتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رسول النبي ﷺ إلى ملك بصرى على يد شرحبيل بن عمرو الغساني والي البلقاء الواقع تحت الحماية الرومانية؛ إذ أوثقه رباطا وقدمه فضرب عنقه.

وأخذ اللواء زيد بن حارثة رضي الله عنه فقاتل وقاتل المسلمون معه على صفوفهم، حتى قتل طعنا بالرماح رحمه الله.

ولما بلغ رسول الله ﷺ خبر استشهاد زيد بن حارثة، مع جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، قام وذكر شأنهم فبدأ بزيد فقال: "اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد".

وذهب النبي ﷺ إلى أهله ليبلغهم باستشهاده فأجهش بالبكاء حتى انتحب لما رأى بكاء رقية بنت زيد، فقال له سعد بن عبادة: «يا رسول الله ما هذا؟»، قال: «هذا شوق الحبيب إلى حبيبه».

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج