إعلان

فوة.. مدينة المساجد المصرية ومتحف العمارة الإسلامية

03:17 م الإثنين 25 فبراير 2019

رسم قديم لمدينة فوة يعود لعام 1878م

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة عبدالخالق:

تعرف بمدينة المساجد؛ فهي تشتهر بمساجدها وآثارها وعمائرها الأثرية العريقة، وتعد متحفا كبيرا للعمارة الإسلامية التي جعلتها واحدة من المدن السياحية المصرية الشهيرة.. هي "مدينة فوة" بكفر الشيخ.

"تعتبر مدينة فوة من أقدم المدن المصرية، وتقع على الشاطئ الشرقي لفرع رشيد، وتبعد عن مدينة دسوق بمسافة 12 كيلومترًا، وهي أحد مراكز محافظة كفر الشيخ، وقد جاء في معجم البلدان لمؤلفه ياقوت الحموي أنها سميت بهذا الاسم نسبة للعروق التي تصبغ به الثياب الحمر، وفقا لما جاء في (مدن لها تاريخ) لصلاح الدين عبدالغني.

نالت مدينة "فوة" في العصر الإسلامي شهرة تجارية كبيرة، كما صارت في القرن الخامس عشر الميلادي أعظم مدينة بعد القاهرة، وفي عصر محمد علي حظيت باهتمام كبير منه، وبلغت أوج مجدها، فأصبحت مدينة صناعية لها شهرتها، وامتلأت بالمساجد والعمائر الكبيرة.

ونالت شهرتها كـ"مدينة المساجد" نظرا لوجود عدد كبير من المساجد بها، يصل إلى 365 مسجدا أثريا وقبة ومزارا، وذلك تبعًا لإحصاء عام 1999.

ومن أشهر مساجدها:

- مسجد "الدوبي"، أنشئ في عام 1156 هـ - 1743م، ويشتهر بأنه مسجد بلا مئذنة.

- مسجد "العمري" وهو بلا مئذنة أيضا.

- مسجد "القنائي" من المساجد المعلقة، ويحتوي على أروع منبر في المدينة على الإطلاق.

- مسجد "الباكي" من المساجد المعلقة أيضا.

- مسجد "أبوعيسى" الذي استغرق تجهيز منبره فقط عامًا كاملًا.

- مسجد "أبوالمكارم" الذي أنشأه الشيخ محمد ظهير الدين أبوالمكارم بن السيد أحمد أبوالمكارم الذي كان شيخا للأزهر عام 970 هـ.

والمتأمل في مساجد "فوة" يلاحظ "وجود المراسيم الرخامية في مساجدها، وهذه المراسيم عددها سبعة، ثلاثة منها في مسجد نصر الله، واثنان في مسجد القنائي، واثنان في مسجد أبوالنجاة.

هذه المراسيم تتعرض في نصوصها السلطانية للعديد من الموضوعات كإلغاء الضربية أو إبطال عادة اجتماعية معينة أو رفع ظلم من المظالم"، وفقا لما جاء في (فوة.. مدينة المساجد) لخالد محمد عزب.

كما يوجد في مدينة "فوة" العديد من القباب الضريحية، منها القباب المدمجة والقباب المفردة، وغيرها.

تحتل مدينة فوة مكانة كبيرة وشهرة واسعة كواحدة من المدن السياحية في مصر، خاصة بعد أن رشحتها منظمة اليونسكو، من قبل، لتكون المدينة ذات المركز الثالث بعد القاهرة ورشيد لاحتوائها على عدد كبير من المساجد والآثار الإسلامية، وتم اختيارها ضمن منظمة متاحف بلا حدود.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج