إعلان

متى تكون المصائب عقوبة من الله ومتى تكون ابتلاء؟.. علي جمعة يوضح

02:22 م الأربعاء 01 أبريل 2020

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

في أحد مجالسه العلمية، سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حول الابتلاء، هل هو عقوبة من الله على العبد أم ابتلاء؟

فقال جمعة ان أشد الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فكلمة ابتلاء أي اختبار وامتحان وغرضها رفع الدرجات أو غفران السيئات أو إعطاء الثواب على الأعمال الصالحات، مؤكدًا أن الابتلاء هو نوع من انواع مراد الله في خلقه، حيث يقول تعالى: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"، وأوضح جمعة أن العقوبة تكون عندما نترك الفرائض ونجاهر بالمعصية، فإذا جاهر الإنسان الله سبحانه وتعالى بالمعصية فإن الله يتجلي عليه تجلي الرحمة وينزل عليه عقوبة وهي هنا رحمة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، وقال جمعة أن العقوبة ليست محض سلب وإنما فيها ذكرى لمن كان له قلب، فهي فرصة أخرى يراجع فيها الإنسان نفسه ليعود إلى الله.

فمتى نسمي المصائب عقوبة ومتى نسميها ابتلاء؟

إذا كانت بسبب المجاهرة بالمعصية فهي عقوبة، يقول جمعة موضحًا أن المصائب منها ما هو ابتلاء مثل مصيبة الموت والحزن وفراق وتغير المناصب والأوضاع الاجتماعية فهذه المصائب ابتلاء، فمن يسرقون ميراث الإناث هو ابتلاء سقطوا فيه، لكن ما انزل الله من عقوبة على قوم فرعون وعاد وثمود وغيرهم فهذا في مقابل المجاهرة بالمعصية، "فالله يبتلي المجاهر بالمعصية بالعقوبة حتى يعود إلى الله سبحانه وتعالى".

فيديو قد يعجبك: