إعلان

بنين.. الدولة التي دفعت مقاومة الاحتلال سكانها إلى الإسلام

10:57 ص السبت 06 يوليو 2019

بنين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

في إطار استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، يقدم إسلاميات مصراوي أهم وأبرز المعلومات عن أحوال الإسلام والمسلمين في الدول الأفريقية المشاركة في البطولة.. ويرصد في التقرير التالي دولة بنين..

تبلغ نسبة المسلمين في بنين 27.7% من مجموع السكان، وتتميز الدولة الإفريقية بتنوع ضخم في الديانات بها، فحتى المسيحية وتمثل 43 % تنقسم بين كاثوليك وبروتستانت وهناك عقيدة الفودو (وهي من أشهر الديانات المرتبطة بالسحر الأسود، وتعني كلمة فودو "شعوذة")، كما توجد بعض الديانات القديمة بنسبة 2.6% حسب The world fact book.

وفي بنين تتواجد بعض الجماعات الدينية الأخرى مثل البهائية وإيكنكار، وهي حركة دينية أسسها بول تويتشيل ( توفى في سبتمبر 1971م) وهو محاضر وكاتب روحاني أمريكي، وهي جماعة دينية لا تنتمي لأي دين آخر ويرى أتباعها ان الهدف منها هو "مساعدة الأفراد لإيجاد طريقهم إلى الله من خلال التجارب الروحية". ومن الشائع في بنين أن تتكون الأسرة الواحدة من أفراد يدينون بمزيج من هذه الأديان المختلفة.

كيف دخل الإسلام بنين؟

وصل الإسلام بنين عن طريق المستعمرات التجارية التي أقيمت في مالي، وكانت العلاقات التجارية سببًا في اعتناق الزعماء الكينيون الإسلام، وعلى الرغم أن الوثنية كانت الديانة السائدة في البلاد، إلا أن اختلاط السكان الأصليين بالتجار المسلمين سهل انتشار الإسلام بينهم. وانتشر الإسلام بنين على يد علماء قدموا إليها من مالي ونيجيريا. ويعتنق أغلب مسلمي مالي مذهب أهل السنة والجماعة، أما الشيعة فقد جاءوا إلى البلاد مهاجرين من دول الشرق الأوسط.

من أشهر قبائل المسلمين هناك قبيلة باريبا، والتي اعتنقته بفضل الهجرات الشمالية في القرن التاسع عشر، لكنها لم تهتم بنشره، وقبيلة اليوروبا من قبائل الجنوب، وقبائل الفولاني والهاوسا أيضًا وقد اهتمت القبيلتان بنشر الإسلام، ومن الغريب أن للإستعمار الفرنسي (1851م) دور كبير في نشر الإسلام أيضًا، حيث كان المسلمون يقاومون الإستعمار الفرنسي، بينما انضم إليهم باقي السكان الذين كانوا يتبعون أديانا وثنية، فعرفوا منهم الإسلام واعتنقوه. وعلى الرغم من وقوف القبائل الوثنية في الجنوب ضد المد الإسلامي، ودعمهم في ذلك الاستعمار، إلا أن الدعوة الإسلامية تمكنت من إيجاد جماعات إسلامية في الجنوب وأخذت في الازدياد مع مرور الأيام، وذلك حسب المؤرخ محمود شاكر في كتابه "التاريخ الإسلامي" عن تاريخ غربي أفريقيا. وكان لزعماء الصوفية النيجيريين دوركبير في نشر الإسلام في بنين خاصة في المناطق الجنوبية في الفترة بين العامين 1961م و1992م، يتبع أغلب المسلمين في بنين المذهب المالكي كما في سائر دول غرب افريقيا.

وحسب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو )، فإن المسلمين في بنين لم يكن من المتاح لهم القيام بأي نشاط إلا مع التحول الديمقراطي خلال التسعينيات، والذي تعزز بفضل التطورات التي تحققت على المستويين الاقتصادي والاجتماعي حيث شملت هذه الأنشطة على وجه الخصوص بناء المساجد وإصدار الصحف الإسلامية مثل “نور الإسلام” والمجلة الشهرية الجديدة “الأمة الإسلامية” وتأسيس إذاعة “صوت الإسلام”. وتوجد في مدينة كوتونو مئات المساجد منها 12 مسجد تقام فيه صلاة الجمعة، أما المسجد المركزي في حي "زونغو" أكبر هذه المساجد ويتسع لـ 30 ألف مصلي. وقد اختارت المنظمة مدينة كوتونو عاصمة عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2015.

يذكر أن عاصمة بنين هي "بورتو نوفو" على الرغم من أن مقر الحكومة يقع في أكبر مدينة فيها وهي مدينة "كوتونو" ولغتها الرسمية هي اللغة الفرنسية، ويبلغ عدد سكانها 11,340,504 نسمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان