إعلان

١٦٢٠ كلمة لم تُكرر.. جمعة يوضح أحد أسرار وإعجاز القرآن الكريم

03:11 م السبت 06 أبريل 2019

الدكتور علي جمعة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن ألفاظ القرآن الكريم نحو ١٨١٠ ألفاظ تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور نحو ثمانين ألف مادة أعني جذراً، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً ٢.٢٥%) من جذور لسان العرب.

وأوضح جمعة أن القرآن أصغر نص مقدس، وعدد كلماته نحو ٦٦ ألف كلمة، منها ١٦٢٠ كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، ويقول بعضهم إن الأديب الروسي تولستوي لم يكرر ٤ كلمات في كتابه الحرب والسلام، فعُدَّ ذلك من بلاغته وتمكنه اللغوي، فإذا صح ذلك، فإن هذا التفرد في القرآن الكريم بهذا العدد الضخم من الألفاظ غير المكررة يكون معجزة بمعنى الكلمة. تضاف إلى وجوه إعجازه التي تخرجه عن نظام كلام البشر.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: ليس من الفقه في الدين أن يقف المرء عند ظواهر الألفاظ، وينصرف عن تدبر كلام الله، فقد ذم الله المنافقين لوقوفهم عند الظواهر، وانصرافهم عن التدبر، حيث خاطب المؤمنين بقوله: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) ، وقال تعالى: (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) ، وذلك لأن الوقوف عند الظواهر يبعد عن المقاصد الشريفة، ويبطل حكمة التشريع، وهناك مثال يوضح الفرق الشاسع بين سوء الفهم القائم على الوقوف عند ظواهر الألفاظ وحسن الفهم القائم على استنباط المنهج والمحور الذي ستقوم عليه الحضارة، قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً) ، فقالت اليهود الواقفون عند الظواهر حينئذ: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) ، بينما قال الصحابي أبو الدحداح -وقد فقه المقصد: إن الله كريم، استقرض منا ما أعطانا [تفسير القرطبي].

فيديو قد يعجبك: