إعلان

علي جمعة: الصلوات الخمس هبة الله لربط قلوب العباد بالخالق

03:52 م الأربعاء 02 يناير 2019

علي جمعة: الصلوات الخمس هبة الله لربط قلوب العباد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

قال الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن الله تعالى خلق الخلق وأمرنا أن نتمتع به في حله ولذلك يقول –سبحانه وتعالى-‏: (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ)‏ أمر ونهى‏, (إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ,‏ يعلمون الحق ولا يلبسونه بالباطل‏,‏ ولا يدجلون على الناس بأن المسلم يكره الحياة‏.

‏وتابع "جمعة" على صفحته بموقع "فيسبوك": لأن المسلم في أصل عقيدته يرى الحياة منة من الله‏,‏ فهو يحب الحياة لحب الله‏,‏ لكنه لا يحب الفساد لأنه جل جلاله لا يحب المفسدين ‏(إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ) [الأعراف‏:31]..‏ المسلم يحب الحياة لأنه لا يجد حجابا بينه وبين ربه‏,‏ ولا ينسى نصيبه من الدنيا فيتمتع بها وبطيباتها وبحلها كما أمره الله‏,‏ ولا يعدو فوق ذلك‏,‏ ويجعل كل تصرفه لله‏,‏ وقلبه معلق في حالة دائمة بالله‏,‏ فهو يفعل لله ويترك لله ويقوم لله ويقعد لله‏,‏ هذا هو المسلم الذي يحب الحياة‏.

وكتب فضيلته: أيها المسلم تمسك بهذه الآية الدستور وتأمل فيها وسر عليها‏ : أولا : (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ‏)..‏ ثانيا‏: (وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)..‏ ثالثا‏: (‏وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ)..‏ رابعا‏: (وَلَا تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ),‏ ولا تطع أحدا من المفسدين‏,‏ ولا تعد عيناك عن المؤمنين‏,‏ فإن الله –سبحانه وتعالى-‏ يرضى عنك برضاه ويهديك بهدايته ويرحمك برحمته‏,‏ قال –سبحانه وتعالى- : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة‏:10],‏ وقال‏: (وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج‏:77].‏


وأوضح المفتي السابق أن الله قد فرض علينا خمس صلوات في اليوم والليلة‏,‏ وليس هناك دين قد علق أتباعه قلوبهم بربهم كالإسلام‏,‏ فهم على صلواتهم دائمون‏,‏ وفي الصلاة أمرنا ربنا بالقراءة والركوع والسجود‏,‏ وأمرنا -وبين ذلك- أن نبتعد عن الفاحشة والمنكر‏,‏ وأن نلهج بذكره‏,‏ وأن نفعل الخير كله‏,‏ ولا يأمر دين أتباعه كما أمر الإسلام بذلك كله‏,‏ فقلب المسلم معلق بربه‏,‏ فالحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام التي قد منحها لنا من غير بحث‏,‏ ومن غير حول منا ولا قوة‏..‏ نجاك فاشكر الله‏,‏ وأول كلمة في الفاتحة (الحَمْدُ للهِ) [الفاتحة‏:2]‏ كلمة عجيبة غريبة‏,‏ وكأن كل الحمد إنما هو لله جل جلاله‏,‏ وكأنما جميع أجناسه إنما هو لله‏,‏ وكأنما هي كلمة جامعة تعبر عن منهج المسلم في الحياة‏,‏ فالحمد لله على نعمة الإسلام.

فيديو قد يعجبك: