إعلان

إحدى آيات الله.. تعرف على أنواع الرياح وأسمائها في القرآن الكريم

11:06 ص الثلاثاء 15 يناير 2019

ارشيفية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – سارة عبد الخالق :

وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد هذه الأيام بضرورة أخذ الحيطة والحذر للحماية من الرياح المحملة بالأتربة والمستمرة لعدة أيام متتالية والتي من المتوقع أن تبلغ العاصفة الترابية ذروتها غدا الثلاثاء، إلا أن هذه العواصف والرياح تعد إحدى الظواهر الكونية للخالق - جل وعلا-.

فالرياح جند من جند الله فقد سخرها تعالى لبعض رسله – عليهم السلام - ، كنبي الله سليمان - عليه السلام -: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}.. [الأنبياء : 81].

وهي آية من آيات الخالق، مصداقا لقوله تعالى في سورة غافر (أية: 81): {وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللهِ تُنْكِرُونَ}، وكذلك قوله تعالى في سورة الروم (أية: 46): {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ}.

وللرياح منافع وفوائد عظيمة منها ما ذكره الحق تبارك وتعالى في بعض آياته مثل سورة الفرقان (أية: 48): {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}.. [الحجر : 22): { وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}.

وفي بعض الأحوال تكون نقمة وعذابا وهلاكا، مثلما حدث لقوم عاد، يقول الله تعالى في سورة الذرايات (أية: 41 – 42): { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ العَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}.

وقد ذكر الحق تبارك وتعالى في أكثر من موضع من القرآن الكريم كلمة (الرياح) سواء بلفظها الصريح مثل قوله تعالى في سورة الجاثية (أية: 5): {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}، وكذلك في سورة النمل (أية: 63): {أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}، أو بألفاظ أخرى دالة عليها كقوله في سورة الذرايات (أية: 1): { وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}، فالذارايات تعني الرياح.

ونظرا لأن للرياح أسماء عدة وتسميات مختلفة ذكرت في القرآن الكريم، رصد كتاب (الظواهر الفلكية والجغرافية في القرآن الكريم) لمؤلفه عطية محمد عطية هذه التسميات المختلفة للرياح ، وفي السطور القليلة القادمة يقدم مصراوي أمثلة منها على سبيل المثال وليس الحصر:

1- الذرايات: وهي التي تذرو التراب والماء ذروا، أي تثيره وتحركه ليتناثر منهما الغبار والرذاذ ثم تقلهما ريح أخرى، مثلما ذكرت في قوله تعالى سورة الذرايات.

2- الحاملات: وهي التي تحمل السحب الثقيلة وترتفع بها إلى الفضاء بعد أن تثيرها الذرايات مصداقا لقوله تعالى: { فَالحَامِلَاتِ وِقْرًا}، أي ثقلا عظيما من المياه.

3- المبشرات: وهي التي ينشرها تعالى بعد انطوائها لتبشر بنزول المطر، وهي التي تهب بلين ورطوبة قبل نزوله، ودليلها قوله تعالى في سورة الأعراف (أية: 57): { وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ...}.

4- اللواقح: وهي التي تلقح السحاب ليمتلىء بالماء كما تلقح الزروع لتعطي الحبوب، ممثلما جاء في قوله تعالى في سورة الحجر (أية: 22): { وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً...}.

5- الصرصر: وهي ذات قوة عظيمة تحدث صوتا كالصفر، وهي التي أهلك الله بها الأمم كقوم عاد، كقوله تعالى في سورة الحاقة (أية: 6): { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}.

6- حاصبا: وهي التي تقوم بعملية الرجم بالحصباء، كقوله تعالى في سورة الإسراء (أية: 68): { أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا}.

فيديو قد يعجبك: