إعلان

إمام المسجد النبوي: رأس الأسباب الجالبة لانشراح الصدر الإيمان والعمل الصالح

01:50 م الجمعة 02 نوفمبر 2018

إمام المسجد النبوي: رأس الأسباب الجالبة لانشراح ال

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- أحمد الجندي:
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم - في خطبة الجمعة - من الإصغاء للأراجيف، وإشاعات المغرضين، مذكرا بما أسبغه الله عز وجل على المملكة من آلاء كثيرة فأكرمها بنعمة الإسلام ونشره وعمارة الحرمين الشريفين وخدمتهما وإكرام قاصديهما وطباعة ونشر المصحف الكريم في الآفاق ، ورعاية المسلمين وخدمة قضاياهم وتحكيم شرع الله في أرضه وجعلها قبلة المسلمين وقلب العالم الإسلامي، مع ما أنعم عليها من الأمن واستتبابه.
وقال -نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية واس-: زوال الهم والغم مطلب كل إنسان ، وبذلك تحصل الحياة الطيبة والعيش الهنيء ، وجميع الخلق ينشدون السعادة ويسعون إلى تحصيلها ، وأصل السعادة انشراح الصدر وطمأنينة القلب ، وإذا أراد الله بعبد خيراً شرح صدره ولا نعيم أطيب من ذلك فهو من أعظم أسباب الهدى وأجل النعم.
وذكر: أن في تحقيق انشراح الصدور من العلم بالله وأسمائه وصفاته وتوحيده سبحانه بالعبادة وعلى حسب كمال ذلك وقوته يكون انشراح صدر صاحبه وانفساحه، ورأس الأسباب الجالبة لانشراح الصدر الإيمان والعمل الصالح وبهما صلاح القلب والجوارح واستقامة الظاهر والباطن ، وبذلك الحياة الحية الطيبة والسعادة الدائمة قال تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً " ولا شيء أشرح لصدر العبد من محبته سبحانه والإنابة إليه والتنعم بعبادته، ومن آمن بلقاء الله وثوابه تعلقت نفسه بالفاضل عن المفضول وتسلى بالموعود عن المفقود وبهذا تصلح له دنياه وآخرته.
وتابع : وحسن الظن بالله تعالى عبادة تورث صاحبها أمنا وسعادة وللعبد من ربه ماظنه فيه إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، قال تعالى في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي " والفأل الحسن يشرح الصدر وهو من حسن الظن بالله ، ومن لجأ إلى الله أعانه وكفاه ، وللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدور واطمئنان القلوب وزوال الهموم والغموم ، وأفضل الذكر القرآن العظيم هو كلام الله فيه الهدى والشفاء ، وإذا استفتح العبد يومه بالصلاة صلح له سائر نهاره فمن صلى الفجر فهو في ذمة الله ومن صلاها مع سنتها كفاه الله آخر يومه.
وقال : من عامل الناس لأجل الله استراح فلا يتطلع لمدح ولا يتحسر من قدح حاله ، وقد ترى من البشر ما تكره والعاقل لا يبخس محاسنهم لنقص بدر منهم ولا يقطع وصلهم لتقصير أو قصور فيهم وبذلك يعيش المرء هادئ البال مطمئناً على كل حال ، وفي مجالسة الصالحين وأهل العلم والدين أنس وسعادة وبها يكسب المرء علماً وحكمة وتزكو نفسه وينبل بين أقرانه ، ومن رجع في أموره إلى أهل المشورة والعقل انشرح صدره وزال عنه اللبس ، وعداوة الشيطان للإنسان لا تنقطع ، وفي الاستعاذة طرد لوساوسه التي تكدر صفو كثير من الخلق والإسلام يسعى لأسباب شرح صدر المسلم من حين استيقاظه والشيطان على خلاف ذلك ، ومن جمع قلبه على يومه وساعته اطمأنت نفسه فلا يحزن على ما ممضى ولا يغتم لما يستقبل فالماضي لن يعود والمستقبل غيب مكتوب.

فيديو قد يعجبك: