إعلان

"مجلس حكماء المسلمين" يدعو عقلاء الأمة إلى العمل من أجل وقف حمامات الدم في بعض ديار الإسلام

03:25 م السبت 14 فبراير 2015

مجلس حكماء المسلمين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ:

دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عقلاء الأمة وجميع الغيورين على الإسلام وأهله والأجيال المقبلة إلى العمل كتفا بكتف من أجل وقف حمامات الدم، التي تسيل بغزارة هذه الأيام في بعض ديار الإسلام دون رادع من دين أو وازع من وجدان أو ضمير.

وناشد المجلس - فى بيان له اليوم /السبت/ نقله بيان لمشيخة الأزهر - جميع الأطراف والمؤسسات الرسمية والأهلية أو الفئات الطائفية بغرض تضميد الجروح النازفة، ومن ثَم الانخراط فورا في حوار بين كل الجهات المتنازعة مهما كانت المسوغات أو الذرائع والمبررات.

كما أقر المجلس، في اجتماعه الثالث الذي عقد في أبوظبي، خطته وأهدافَه الاستراتيجية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، التي تنطلق من نشر وتعميم صحيح الإسلام، وفهمِ رسالته السامية التي تتطلب من أجل تحقيقها العمل على إطفاء الحرائق، وضرورة تلاقي الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية أو المعرفية، وإعداد الجيل المقبل من العلماء العقلانيين والمتنورين من أجل عمارة الأرض بالسلم والوئام بدل الحرب والخصام.

كما تقتضي استراتيجية "مجلس حكماء المسلمين" العمل على تعزيز الحوار وبناء القدرات، ونشر الوعي، والتأكيد على أهمية الحوار في مجال تعزيز الخطاب الديني، الذي يعكس قيم وتعاليم الإسلام والانخراط في حوار مفتوح مع جميع النخب الدينية والفكرية والسياسية وقادة المجتمع المدني في العالم أجمع من دون استثناء، بالإضافة إلى العمل الفوري والحثيث على بناء القدرات من خلال مناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن الـ21، وتدريب الشخصيات الدينية على الخطاب السلمي العالمي بقيم التعارف الإسلامية المدهشة، ونبذ العنف والتطرف وإقصاء الغلاة والمتشددين الذين يضيقون على الناس حياتهم.

كما تتضمن الاستراتيجية مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفعالية في رفع مستوى الوعي بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب المسلم وغير المسلم على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة السلام من خلال تنظيم ورش التدريب والتأهيل لإعداد العلماء الشباب للنهوض بثقافة السلم والتسامح والحوار، كما يليق بالدين الحنيف والوجه الآخر للسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله والسنة الشريفة.

وتضمنت استراتيجية "مجلس حكماء المسلمين" تشكيل "فرق سلام" مهمتها زيارة المناطق الساخنة في إطار المحاولات لفض النزاعات بالسبل السلمية، وتنظيم مؤتمرات إقليمية سنوية تشارك فيها جميع النخب من الطوائف والمذاهب الإسلامية لتعميق ثقافة السلم والحوار والانفتاح على العصر والزمان بأدواته العلمية والعقلانية وإقامة شراكات مع الجامعات المهمة حول العالم بغرض تنظيم ندوات وملتقيات دورية للطلبة بغرض تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الأخر على اختلافه أو تباينه سواء في الآراء والأفكار أو المعتقدات.

كما تتضمن إقامة المكتبات المعززة بالكتب التنويرية التي تضيء على الإسلام بروحه النقية الخالية من أدران التعصب والانغلاق، المطرزة بالقيم الإنسانية النبيلة على كل المستويات الدينية والأخلاقية لمساعدة الباحثين والدارسين في تعميق ثقافة السلم والتسامح وترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية في عمارة الأرض بالخير والجمال والمسرة.

وأوضح بيان مشيخة الأزهر، الخطوات العملية في استراتيجية المجلس، والتى تتضمن إنشاء دار نشر تعنى بطباعة محتوى "ثقافة السلم" وتعميمها على أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات المسلمية، إلى جانب مشروع "100 سؤال ملح"، وهو برنامج ثقافي معرفي يهدف إلى معالجة أبرز المسائل المثيرة للجدل والتي تواجه المسلمين راهنا ومستقبلا، وهي مستقاة من متابعة دقيقة لاهتمامات وتساؤلات المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام، وحول موقفه من العنف المستشري في غير مكان، بالإضافة إلى موقفه من السلام كقيمة إنسانية ملحة للنماء والرخاء.

كما قرر المجلس ضم كل من المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق ورئيس مجلس الأمناء في "منظمة الدعوة الإسلامية"، وسماحة العلامة السيد علي الأمين أحد أبرز المراجع الدينية الشيعية بلبنان إلى عضويته.

فيديو قد يعجبك: