إعلان

دواء للقلوب وسكينة للنفوس.. تعرف على إحدى أعظم العبادات

05:48 م الجمعة 05 أكتوبر 2018

دواء للقلوب وسكينة للنفوس.. تعرف على إحدى أعظم الع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عبد الخالق :

عبادة رابحة وتجارة لا تبور، بل ثوابها وفضلها عظيم، وهي عبادة سهلة لا تحتاج إلى بذل جهد أو مشقة، بل هي فيها دواء للقلوب وسكينة للنفوس، هذه العبادة العظيمة ينساها البعض على الرغم من سهولتها وأجرها العظيم.

يتحدث الشيخ خالد الجندي في كتابه (أحكام الصيام) عن هذه التجارة الرابحة ألا وهي (ذكر الله تعالى)، حيث يقول بين صفحات كتابه: "أن الله تعالى فضل الإنسان على سائر المخلوقات، وخصصه بنعمة اللسان، وهي نعمة تُستعمل في الخير والشر، فمن استعملها بخير بلغته سعادة الدنيا، والمنازل العلى في الجنة، ومن استعملها بغير ذلك أوردته المهالك في الدنيا والآخرة، وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ذكر الله تعالى".

يقول الله تعالى في سورة الأحزاب (آية: 35): {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.

وجاء في كتاب ( الذكر الطيب: دبر صلاة الفجر والمغرب مع صفت النبي الطيب) لابن مقصد العبدلي أن: " ذكر الله تعالى هو قوت القلب وروحه ويجلو صداه ويحط خطاياه ويرفع الدرجات، ويحدث الأُنس ويزيل الوحشة وينجي من عذاب الله"، مضيفا أن "ذكر الله عز وجل يطرد الشيطان ويزيل الهم، ويجلب السرور ويقوي القلب والبدن، وينور الفؤاد والوجه، ويجلب الرزق ويكسب المهابة والحلاوة، ويورث المعرفة والإنابة".

وقال أنس بن مالك ذكر الله علامة الإيمان وبراءة من النفاق وحصن من الشيطان وحرز من النار، وفقا لما جاء في كتاب (مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في ذكر الله الكريم الفتاح) لأبي الفضل أحمد بن محمد/ابن عطاء الله السكندري

وقال الحسن: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم ذلك وإلا فاعلموا أن الباب مغلق، لأن كل قلب لايعرف الله لا يأنس بذكر الله ولايسكن إليه، قال تعالى في سورة الزمر (آية: 45): {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}.

وقد تحدث النبي – صلوات الله عليه – في أكثر من حديث عن ذكر الله تعالى، منها: عن أبي هريرة – رضي الله عنه - كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جٌمدان، فقال: (سيروا هذا جٌمدان سبق المفردون سبق المفردون) قالوا: يا رسول الله ما المفردون؟ قال: (الذاكرون الله كثيرا والذاكرات) – صحيح ابن حبان.

وعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) - صحيح الجامع.

وعن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) – صحيح البخاري.

وعن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة – رضي الله عنهما - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) – صحيح مسلم.

فيديو قد يعجبك: