إعلان

علي جمعة يدلّل على نورانية القرآن الكريم

02:31 م الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

علي جمعة يدلّل على نورانية القرآن الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق،إن نورانية كتاب الله الكريم القرآن المجيد قد أثبتها ربنا له في أكثر من آية، قال تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} وقال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ،أن القرآن الكريم نور من عدة اعتبارات فباعتبار مصدره فإن مصدره ‌عالم‌ الأنوار والوحي والقدس، ولذلك أمر الله في كتابه أن الإنسان إذا ما أراد أن يتصل بهذا النور أن يمسح نفسه بمسحة النور، فعليه أن يتوضأ والوضوء من الوضاءة والإنارة، وهي العبادة التي يتطهر فيها المسلم من الحدث الأصغر وذلك ليكون حاله مناسبا للنور الذي يريد أن يتلوه.

والقرآن نور من حيث لغته العربية وتهذيبه للغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام، وأذكر شعر ابن المطهر الحلي حيث يقارن بين القديم والجديد في لغة العرب، ويظهر من ذلك مدى تهذيب القرآن للغة العرب:

إنما الحيزبون، والدردبيس * والطخا والنخا والعلطبيس

لغة تنفر المسامع منها * حيث تتلى وتشمئز النفوس

أين قولك هذا جديث قديم * من مقالك عقنقل قدموس

وقال فضيلته إن ألفاظ القرآن نحو 1810 لفظة تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور نحو ثمانين ألف مادة أعني جذرًا، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً 2.25%) من جذور لسان العرب، والقرآن أصغر نص مقدس، وعدد كلماته نحو 66 ألف كلمة، منها 1620 كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، ويقول بعضهم إن الأديب الروسي تولستوي لم يكرر 4 كلمات في كتابه الحرب والسلام، فعُد ذلك من بلاغته وتمكنه اللغوي، فإذا صح ذلك، فإن هذا التفرد في القرآن الكريم بهذا العدد الضخم من الألفاظ غير المكررة يكون معجزة بمعنى الكلمة. تضام إلى وجوه إعجازه التي تخرجه عن نظام كلام البشر.

وكتب المفتي السابق: القرآن نور من حيث نقله، فقد نقل بالأسانيد المتصلة المتكاثرة التي بلغت حد التواتر الإسنادي والجملي، ولقد أورد ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) أكثر من ألف سند من عصره (القرن التاسع الهجري) إلى القراء العشرة وهم قد نقلوا القرآن ممثلين عن مدن بأكملها كلها يقرأ كما كانوا يقرأون، وهذا ما يسمى بالتواتر الجملي؛ فلأن الناس جميعًا يقرأون القرآن في مدينة معينة بهذه الطريقة وبهذا الأداء فكان هؤلاء القراء مجرد مندوبين عنهم وممثلين لقراءتهم وحافظين لطريقتهم في التلاوة وارتضاهم أهل كل مدينة لما رأوا فيهم مزيد الاهتمام وتمام العلم، فشهدوا لهم جميعا بذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان