في ذكرى وفاة شهاب الدين السهروردي.. قطب التصوف السٌّني ونسل أبي بكر الصديق

كتبت – آمال سامي:

ولد السهروردي في رجب عام 539هـ، في سهرورد، وهو الإمام العالم القدوة الزاهد "شيخ الإسلام أوحد الصوفية شهاب الدين أبو حفص وأبو عبد الله عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن حسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن فقيه المدينة وابن فقيهها عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التميمي البكري السهروردي الصوفي ثم البغدادي" هكذا يسرد الذهبي في سير أعلام النبلاء نسب الإمام الصوفي الشهير "السهروردي" والذي يصل إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد وصفه ابن خلكان في "وفيات الأعيان" بأنه كان من علماء عصره، فيقول: "كان فقيهاً شافعي المذهب شيخاً صالحاً ورعاً كثير الاجتهاد في العبادة والرياضة وتخرج عليه خلق كثير من الصوفية في المجاهدة والخلوة".

أخذ عن عمه الشيخ "أبا النجيب" الفقه والوعظ والتصوف، وصاحب الشيخ عبد القادر، وفي البصرة صاحب الشيخ أبا محمد بن عبد، وأعلى شيوخه هو هبة الله بن أحمد الشبلي، يقول عنه ابن النجار: " وكان شهاب الدين شيخ وقته في علم الحقيقة ، وانتهت إليه الرياسة في تربية المريدين ، ودعاء الخلق إلى الله ، والتسليك"، على الرغم من أنه درس الفقه والخلاف والعربية إلا أنه تصوف واشتهر اسمه وقصده الناس من شتى بقاع الدولة الإسلامية.

"كان تام المروءة كبير النفس ليس للمال عنده قدر، لقد حصل له ألوف كثيرة، فلم يدخر شيئًا، ومات ولم يخلف كفنًا، وكان مليح الخلق والخلق"، هكذا ينقل الذهبي وصفه عن العلماء في سير أعلام النبلاء، وذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان أنه كان كثير الحج، ذاكرًا أن السهروردي كان شيخ العراق في وقته، وترك العديد من المؤلفات، منها كتاب "التلويحات"، وكتاب "حكمة الإشراق" وكذلك كتاب "عوارف المعارف" وهو صاحب الطريقة السهروردية، وأحد أقطاب التصوف السني.

توفي السهرودي في أول ليلة من سنة 632 هـ، ويجدر ذكر أن شهاب الدين السهرودي ليس هو "السهروردي المقتول" فالآخر هو أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك السهروردي، ولقبه شهاب الدين، وقد قتل بتهمة الزندقة واختلف المؤرخون في طريقة قتله وإليه تنسب عدة مقولات شهيرة متداولة على شبكة الإنترنت باسم شهاب الدين السهروردي