بالفيديو| علي جمعة: علاج القسوة بتشغيل العقل حتى يلين القلب
كتب- محمد قادوس:
ما علامة قسوة القلب؟.. سؤال تلقاه فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو كبار هيئة العلماء. وقال المفتي السابق، إن قسوة القلب معناها، هي عدم تأثر، منوها بأن هناك من الناس من رق قلبة، بأنه إذا ذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رق قلبه وقد يدخل في حال مع الله، ويشعر بانجذاب في قلبه إلى السيد المصطفى، وحدث له خضوع وخشوع، وهذا يدل على أن قلبه ما زال حيًا.
وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بأن هناك من الناس من رأى الكعبة، ويدهش من رؤيتها فيرتجف قلبه، ويشتاق إلى أن يطوف بها، ويرى فيها التجليات الإلهية، ومنهم من ينظرون إليها، ويتباكون، فهذا اللين من الأسرار المعلومة بأن الله هداه إلى الكعبة وإلى يوم الجمعة وإلى سيدنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وإلى القرآن الكريم، هناك من يرق قلبه عند سماع ذكر الله.
واستشهد المفتى السابق بقول الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].
وأوضح جمعة أن قسوة القلوب عكس ذلك، وهي عدم التأثر، والصحابة أدركوا هذا، مستشهدًا في ذلك بقول سيدنا عمر ـ رضي الله عنه ـ قائلاً {اقْرَأوا الْقُرْآنَ وَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا}.
وبين جمعة أن علاج القسوة بتشغيل العقل حتى يلين القلب، فإذا فعلت ذلك وتدربت عليه لان قلبك، منوها بأن كثرة الصلاة على الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأعمال المقبولة، فإذا صليت عليه ولم تجد قلبك قد تحرك فأدم الصلاة عليه، ولذلك تعلقت الناس بكنوز الخيرات، فقد خرجوا من القسوة إلى اللين، وبذلك عرفنا أن الصلاة على النبى- صلى الله عليه وسلم- والإكثار منها تلين قلب الإنسان.
فيديو قد يعجبك: