إعلان

هل الله سبحانه وتعالى يحب ولا يحب؟.. القرآن الكريم يجيب (13)

07:19 م الأحد 10 فبراير 2019

سورة النساء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إيهاب زكريا:

هل الله عز وجل يحب ولا يحب؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، وقد أجاب عنه القرآن الكريم في آياته الحكيمة، التي إذا تتبعناها لوقر في يقيننا أن الله يحب ولا يحب، وهذا ما نجده في آيات كثيرة من كتاب الله العزير.. وفي حلقات متواصلة يرصد مصراوي كيف أجاب القرآن الكريم عن السؤال:هل الله عز وجل يحب ويكره؟

(13)

إن الله لا يحب: {من كان مختالاً فخورًا}

التفسير

•قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا}.. [النساء : 36 - 37].

•قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.. [الحديد: 22- 24].

أوضحت الآيات أنهم هم من يبخلون على غيرهم، ويأمرون غيرهم بالبخل، ويكتمون فضل الله، ويتلون ويبتعدون عن الله عز وجل.

وأورد ابن كثير في تفسيره: وقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً}؛ أي مختالا في نفسه معجبا متكبرًا، فخورًا على الناس يرى أنه خيرٌ منهم، فهو في نفسه كبير وهو عند الله حقير وعند الناس بغيض؛ قال مجاهد: {مُخْتَالاً} يعني متكبرا، {فَخُوراً} يعني يعد ما أُعطي وهو لا يشكر اللهَ تعالى؛ يعني يفخر على الناس بما أعطاه الله من نعمه، وهو قليل الشكر لله على ذلك.

•قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.. [لقمان : 18].

•قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ}.. [الحديد : 20].

•قال تعالى: {لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}.. [هود : 10].

جزاء المختال الفخور

• لا يحبهم الله.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.. [النساء : 36].

• أعد الله لهم عذابا مهينا

{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا}.. [النساء : 37].

• الله غني عنهم

{وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.. [الحديد:24].

من هو المختال الفخور؟

هو ممن يبخلون على غيرهم، ويأمرون غيرهم بالبخل، ويكتمون فضل الله، ويتلون ويبتعدون عنه عز وجل.

فقال عنهم ابن كثير في تفسيره: المختال الفخور: أي مختال في نفسه معجب متكبر، فخور على الناس يرى أنه خيرٌ منهم.

فيديو قد يعجبك: