إعلان

كيف يتحكم الوعد والوعيد في سلوك الإنسان؟.. المفتي السابق يوضح

09:18 ص الثلاثاء 15 يناير 2019

الوعد والوعيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله سبحانه وتعالى له وعدٌ ووعيد، وعدٌ بالثواب والجنة، ووعيدٌ بالعقاب والنار، أعاذنا الله منها {ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}، وأضاف فضيلته أن الوعد والوعيد لهما أثر في سلوك الإنسان؛ فالإنسان جبله الله سبحانه وتعالى على الانجذاب للمنفعة والمصلحة لتحصيل اللذات، ودفع الآلام ؛ فهو لا يريد عقابًا، بل يريد ثوابًا وعطاءً.

وأوضح جمعة أن الوعد والوعيد يتحكمان في سلوك الإنسان في الأرض جهة الطاعة والبُعد عن المعصية، لكن النفس الأمارة بالسوء تدعوه إلى المعصية، والنفس الأمارة بالسوء تدعوه لأن يهرب من الطاعة؛ فيأتي الوعد والوعيد ليساعد هذه النفس من أن تخرج من كونها نفس أمارة، إلى نفس لوامة، إلى نفس ملهمة، تميل إلى الطاعات بطبعها، وتستلذ بما جعله الله لذةً حقيقية في الدنيا والآخرة.

وكتب فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": ولذلك يقول بعض أهل الله: "إننا في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف"، لذة ذكر الله، ولذة طاعة الله، والنبي ﷺ يبين أن ما من أحدٍ من المسلمين يغض بصره إلا وجد لذة ذلك في قلبه، سواءٌ أكان من الرجال أو النساء فإن الله كلَّف الرجال والنساء بغض البصر؛ فيجد لذة ذلك في قلبه، فللطاعة حلاوة.

وتابع فضيلته: السادة الأشاعرة قالوا قد يتخلف الوعيد لأن الله كريم، فيأتي من يقول: ألا يقدح ذلك في صدق الله؟ تقول لا حاشاه، الله سبحانه وتعالى صادق أن هذا العمل يستحق هذه العقوبة، وإنما تخلّفه من قِبَل الكرم لا من قِبَل الرجوع في الصدق أبدًا، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} سبحانه وتعالى.
فاللهم عاملنا برحمتك، ولا تعاملنا بعدلك.

فيديو قد يعجبك: