إعلان

حكم الذكر بصوت مرتفع أثناء تشييع الجنازة

12:39 م الخميس 27 سبتمبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

ورد سؤال على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية بـ "فيسبوك “يقول: "ما حكم الذكر بصوت مرتفع أثناء تشييع الجنازة؟"، وبعد العرض على مختصي الصفحة جاءت الإجابة على النحو التالي.

السنة في تشييع الجنازة الصمت والتفكر والاعتبار، وهذا هدي النبي ﷺ والصحاب الكرام، وعليه عمل الأئمة الأربعة. قال ﷺ: "لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" رواه أحمد وأبو داود.

وقال ابن المنذر "روينا عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنائز، وعند الذكر، وعند القتال. قال ابن نجيم الحنفي – رحمه الله – :" وينبغي لمن تبع جنازة أن يُطيل الصمت وَيُكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القُران وغيرهما في الجنّارَة والكراهة فيها كراهة تحريم البحر الرائق (٢/207).

وقال الخطيب الشربيني الشافعي – رحمه الله – قال في المجموع: والمختار بل الصواب ما كان عليه السلف من السكوت في حال السير مع الجنازة، ولا يرفع صوته بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما، بل يشتغل بالتفكر في الموت وَمَا يُتعلّق به وما يفعله جهلة القُرّاء بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضوعه فحرام يجب إنكاره، وكره الحسن وغيره قولهم: استغفروا لأخيكم، وسمع ابن عُمر قائلا يقول: استغفروا له غفر الله لكم فقال: لا غفر اللّه لك). مغني المحتاج (٢/ ٤٨).

وبذلك يتضح للسائل أن الممنوع هو رفع الصوت بالذكر أثناء تشييع الجنائز أما الذكر سرًا فلا شيء فيه. قال ابن مفلح الحنبلي –رحمه الله –:" ويُسنَّ الذكر والقراءة سرًا، وإلا الصمت، ويُكره رفع الصوت ولو بالقراءة، اتفاقا " الفروع (36٩/3).

فيديو قد يعجبك: