إعلان

داعية يفسر "خمسة وخميسة": هكذا يمكن تفادي الحسد

06:58 م السبت 06 أكتوبر 2018

داعية يفسر "خمسة وخميسة": هكذا يمكن تفادي الحسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

ما معنى الحسد وتأثيره على الإنسان وكيفية اجتناب أثاره المدمرة وذلك ما سوف تعرفه من خلال السطور التالية ..

قال الداعية مصطفى حسنى إن العلماء يعرفون الحسد أنه طاقة سلبية ضعيفة تخرج من صدر وعين الحاسد قد تأثر فى المحسود إذا وافقت قدراً امتثالاً لقوله تعالى: {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه}.. [البقرة : 102]، وقد ذكر الحسد فى القرآن الكريم والسنُة النبوية المطهرة فى العديد من القصص.

وأضاف حسني عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن الحسد كلمة جاءت على اسم حشرة تسمى "الحسدل" وهى حشرة تشبه القراض الذى يمتص دم الكائنات الحية وسمى الحاسد على اسم هذه الحشرة لأنه يأكل فى نفسه، لذلك قال العلماء الحاسد يُضر أكثر من المحسود، وأصل الحسد هى حالة من السخط على الحال، وفيها الحاسد غير راضى على حاله بل وناقم على وجد النعمة فى يد عباد الله مع تمنى زوالها منهم ووصولها اليه.

وأوضح حسنى أن الحسد مذكور فى كل العصور منذ زمن بعيد، فقد ذكر المؤلف والمؤرخ العالمى "بيتر والكد" الذي قام بتأليف كتاب عام 1978م باسم "تاريخ الحسد عند الأغريق" يتكلم فيه عن تاريخ الحسد من 110 قبل الميلاد، وكذلك الكاتب أحمد أمين فى كتابه "قاموس العادات المصرية" ان "الخمسة وخميسة" التى يستخدهما المصريون هى لصرف عين الحاسد النعم، ويقال فى التاريخ فى بعض الثقافات انها يد "السيدة مريم"، أما عن ثقافة اليهود فيهى "يد الله الدافعة للضر"، ليس هذا فحسب بل يعتقد البعض أن "الكف بخمسة وخميسة" هى عدد آيات سورة الفلق الدافعة للحسد.

وكتب حسنى: أما فى المنظور الإسلامى فالحسد مذكور فى القرآن الكريم اكثر من مرة، فمنها {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}.. [النساء : 54]، وقوله {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}.. [سورة الفلق]، وقوله تعالى :{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ}.. [البقرة : 109]، وكذلك فى الحديث النبوى الشريف أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العين حق).. متفق عليه.

ويقول حسنى عن الحكمة الإلهية لوجود الحسد بين الناس: إن العلماء فسروا هذه الحالة بأنها تستنفر خيرات كثيرة من الإنسان امتثالاً لقوله تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ}.. [البقرة : 251].

ولتفادى الحسد على الإنسان أن يتحلى بهذه المميزات التالية:

- ذكر الله.

- الاعتصام بحبل الله تعالى.

- ذكر آيات التحصين .

- التواضع بالنعم لعدم استفزاز الأخر

فيديو قد يعجبك: