إعلان

بالفيديو: جبر الخواطر.. تعرف على إحدى أعظم العبادات عند الله

06:47 م السبت 22 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عبد الخالق:
العبادات التي لها أجر وثواب كبير عند الله كثيرة ومتنوعة، وهناك عبادات لا تحتاج إلى أن يبذل الإنسان فيها مجهودا أو مشقة، بل تستلزم منه أن يسعى ويفكر في فعلها لأنها عظيمة عند الله ولها عظيم الأجر عنده – سبحانه وتعالى - وفي نفوس خلقه أيضا.

ومن هذه العبادات التي يغفل عنها البعض عبادة (جبر الخواطر) أو (تطييب الخواطر)، هذه العبادة التي جعلها لله تعالى في سورة الماعون في مرتبة تسبق الصلاة.
فجبر الخواطر تحدث عنه الشيخ محمد وهدان في حلقة سابقة من برنامج (صباحك عندنا) الذي يذاع على قناة المحور: "جبر الخاطر يكون حتى ولو بكلمة طيبة، أو بفعل طيب، فعلى سبيل المثال أن تجبر بخاطر جارك، أن تجبر بخاطر زوجتك بتبسمك في وجهها".

وأشار وهدان في حديثه إلى أن عبادة جبر الخواطر تعد من أعظم العبادات عند الله، فالله أعطاها ثوابا أعظم من الصلاة ومن الزكاة ومن الصوم، قال الله تعالى : {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ}، فالله أخر الصلاة للمرتبة الثالثة، بعد جبر خاطر اليتيم، حيث إن معنى يدعّ اليتيم أي يجبر بخاطره".

وأكد الأستاذ الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بطب القاهرة وقصر العيني في حديث سابق له في برنامج (نبض الحياة) الذي أذيع على قناة أمجاد الفضائية على فضل هذه العبادة حيث قال: "كنت أقوم بالكشف على أحد علماء الأزهر الأجلاء، فسألته بعد إجراء الكشف عليه، ما هي أفضل عبادة؟، فقال له الشيخ الجليل أعظم عبادة هي جبر الخاطر، إذا جبرت بخاطر شخص واحد فهي كبيرة عند الله".

هذه العبادة العظيمة (جبر الخواطر) من العبادات التي يغفل عنها العباد على الرغم من سهولتها ويسرها، وهي عبادة لا تقتصر على العباد فقط، بل رب العالمين قادر على أن يجبر بخاطر عباده، كما قال الداعية مصطفى حسني في برنامجه (فكر) متحدثا عن أعظم رحلة في جبر الخواطر حيث قال: "ما حدث مع رسول الله – صلوات الله عليه – بعد سنوات من تكذيب قريش لدعوته وسخريتهم منه وتعذيبهم لأصحابه أشد التعذيب، ورجوع النبي من الطائف على بعد 100 كيلو من مكة كان يدعوهم، لكنهم كذبوه وسخروا منه وقذفوه بالحجارة، ويعود وقلبه مليء بالحزن على النفوس المكذبة وينام مهموما، لأن خديجة- رضي الله عنها - توفاها الله، ويمر النبي بأصعب لحظات الهجر من قومه وأصعب لحظات الوحدة، وينام ولا يعلم ما في قلبه إلا الله، فكانت رحلة الإسراء والمعراج جبراً لخاطر النبي- صلوات الله عليه - من الله - عز وجل.

فالله - سبحانه وتعالى - من أسمائه الحسنى اسم (الجبار)، حيث أوضح الدكتور محمد راتب النابلسي عن أحد معاني اسم (الجبار)- وفقا لما جاء في موسوعة النابلسي- أن: "العوام يعرفونه فلان جبر خاطر فلان، يا جبار الخواطر جابر عثرات الكرام، قول مشهور: ما عُبِدَ الله في الأرض بأفضل من جبر الخواطر، جبرت العظم، المجبر جبر العظم، الجبار بهذا المعنى هو المصلح للأمور، كلما حصل أمر حصلت مشكلة إن سلم شيء، تهدم شيء، افتقر إنسان تضعضع إنسان، يأتي خالق الكون وهو الجبار فيرأب الصدع ويلم الشمل ويغني الفقير ويجبر الكسير ويعطي المحروم ويرفع الذليل".
وأضاف النابلسي أنه : "لذلك كلما جئت الله عز وجل خاضعاً منكسراً جبرك، كلما جئته من باب الخضوع والتذلل والانكسار جبر كسرك ولمَّ شعثك ورأب صدعك وقوى ضعفك وأغنى فقرك وأعز ذلك".

فيديو قد يعجبك: