إعلان

لغير المتوضئ والجنب.. مجدي عاشور: قراءة الأذكار والورد الخاص جائزة في جميع الأحوال

03:46 م السبت 29 أبريل 2023

الدكتور مجدي عاشور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم قراءة القرآن وأنا على غير طهارة؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : من آداب تلاوة القرآن حرص القارئ على الطهارة والنظافة والجلوس في مكان نظيف واستقبال القبلة في وقار وخشوع ومراعاة أحكام التجويد والتلاوة.

ثانيًا : اتفق الفقهاء على جواز قراءة شيء من القرآن الكريم في جميع الأحوال إذا لم تكن بقصد القرآنية بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية.

وفرَّقوا في حكم قراءة المحدث للقرآن بين صورتين:

الأولى : إذا كان الحدث حدثًا أصغر، فهنا يجوز للمُحْدِث في هذه الصورة قراءة القرآن باتفاق الفقهاء، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: " أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " . أي : في جميع أوقاته وأحواله سواء في حين طهارته أو حدثه إلا الحالات التي يمتنع فيها الذكر كقضاء الحاجة ، وكلمة «يذكر» في الحديث السابق عامة تشمل قراءة القرآن وغيرها .

قال الإمام النووي رضي الله عنه : «أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث والأفضل أنه يتطهر لها».

والثانية : إذا كان الحدث حدثًا أكبر كالجنابة والحيض والنفاس، فهنا لا تجوز القراءة وهو مذهب عامة الفقهاء ، ورخص حبر الأمة ابن عباس والإمام مالك والإمام أحمد والطبري وابن المنذر للجنب والحائض في القراءة، لكن المالكية في المعتمد فرقوا في ذلك ؛ فمنعوه في حق الجنب، وأجازوه في حق المرأة في أثناء حيضها أو نفاسها لكونها معذورة في ذلك وحتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن .

وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح أنه يجب على من أراد قراءة القرآن من المصحف أن يكون على طهارة من الحدثين (الأصغر والأكبر) ، ويجوز لمن كان حافظًا لشيء من القرآن أن يتلوه وهو مُحْدثٌ حدثًا أصغر (يعني ليس متوضئًا) ويكون ذلك بغير مس للمصحف، أما إذا كان الحدث حدثًا أكبر فيجوز تقليد من أجاز ؛ خاصة في حالة الضرورة، كخوف النسيان والتعلم أو التعليم.

ويجوز قراءة شيء من القرآن الكريم في جميع الأحوال إذا كان ذلك في وِرْدِ الإنسان وأذكاره؛ إذ القصد منها هنا ليس القرآنية بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية.

والله أعلم

اقرأ أيضًا:
آية عظيمة يغفل عن تدبرها كثير من الناس.. يكشف عنها أستاذ بالأزهر

هل يجب تبييت النية في قضاء صيام رمضان؟.. المفتي يجيب

فيديو قد يعجبك: