إعلان

هل حب الأبناء والزوجة من الغفلة؟.. المفتي السابق يجيب

09:01 ص الأربعاء 05 أكتوبر 2022

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى لقاءاته التلفزيونية مع برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي، حول فكرة حب الأبناء والزوجة هل يعد من الغفلة أم لا؟ قائلًا أن الأبناء حين يثقلون على آباءهم بطلباتهم ويطالبونهم بتحقيقها بأي شكل من الأشكال فقد يلجأ الأب في تلك الحالة أن يرتشي أو يمد يده للحرام ونحوه، فتغلبه نفسه من شدة حبه لأولاده وغفلته عن رب العالمين، وبذلك يكون يحب أولاده أكثر من الله.

وقال جمعة إن من يحب أبناءه أكثر من الله عليه التوبة، فهي معصية، فيتوب من السرقة والرشوة التي أخذها، ولا يعود لذلك، ويتوب أيضًا من تفضيله لأبناءه على أوامر الله، فهو في مصيبتين اولها الرشوة ومد اليد إلى الحرام والمصيبة الثانية هي أنه فضل كل شيء على أمر الله، فيجب الإقلاع عنها أيضًا حتى لا تتكرر، فمن الممكن تحت ضغط معين أن يمد يده ويرتكب ما حرمه الله سبحانه وتعالى وتصبح مشكلة كبيرة.

وأوضح جمعة أن هذا الأمر يحدث بالغفلة، فإن أزال العبد الغفلة يعود الحب كما كان، فلا أحد يكفر بذنب، ولكن عليه أن يعيد الحب فيحبه الله، وهو أمر موجود في حديث نعيمان، يقول جمعة، إذ كان يشرب الخمر ثم يبكي، ويروي لرسول الله ما حدث، فيخبره ألا يعود إلى ذلك مرة أخرى، ويعزم النعيمان على ذلك، إلى أن يدخل في غفلة أخرى، فلما كرر ذلك، غضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال: يا رسول الله اتركني أقتل هذا المنافق، فقال له: إنه يحب الله ورسوله، أي أن الحب موجود ولكن عكرته الغفلة، وعلاج ذلك إزالة الغفلة والتوبة من الذنب والعزم على عدم العودة إلى هذه الغفلة التي كانت سببًا في المعصية، وألا نعود للمعصية مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان