إعلان

كيف يُغسَّلُ ويُصَلَّى على من مات حريقًا؟.. الأزهر يجيب

06:28 م الأربعاء 27 فبراير 2019

كيف يُغسَّلُ ويُصَلَّى على من مات حريقًا؟.. الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

نشر الأزهر الشريف من خلال صفحته الرسمية على فيسبوك يوضح كيفية تغسيل والصلاة على من مات حريقا وهل يعد من الشهداء، قائلا:

الشهيد هو من مات في سبيل الله تعالى. والأصل في الشهيد هو شهيد المعركة. لكنْ هناك أنواعٌ أخرى من الشهداء ذكَرَهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «...مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ: المطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالمبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْحَرَقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالمرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ».. أخرجه أبو داود.

فالحرق: أي الذي مات بحريق النار.

والمطعون: المصاب بمرض الطاعون.

وصاحب ذات الجنب: مرض يكون في جانب البطن.

وصاحب الهدم: الذي انهدم عليه البناء.

والمبطون: الذي يموت بداء البطن (الأمراض الباطنية).

وذات الجُمع: المرأة التي تموت أثناء الولادة.

فهؤلاء يطلق عليهم شهداء، لكنهم يغسلون ويكفنون ويُصلَّى عليهم. قال الإمام ابن قدامة في كتاب المُغنِي: (فَأَمَّا الشَّهِيدُ بِغَيْرِ قَتْلٍ، كَالمبْطُونِ، وَالمطْعُونِ، وَالْغَرِقِ، وَصَاحِبِ الهَدْمِ، وَالنُّفَسَاءِ، فَإِنَّهُمْ يُغَسَّلُونَ، وَيُصَلَّى عَلَيْهِمْ).

والذي مات بحريق النار إذا لم يمكن تغسيله فإنه يُصَبُّ الماءُ عليه، فإذا خيف تمزُّقُ جسدِه فإنه يُيَمَّمُ -إن أمكن-، ويكفَّن ويُصلَّى عليه. قال الإمام ابن قدامة في كتاب المغني : (وَالمجْدُورُ، وَالمحْتَرِقُ، وَالغَرِيقُ، إذَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ غُسِّلَ، وَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالْغُسْلِ صُبَّ عَلَيْهِ الماءُ صَبًّا، وَلَمْ يُمَسَّ، فَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالماءِ لَمْ يُغَسَّلْ، وَيُيَمَّمُ إنْ أَمْكَنَ، كَالحَيِّ الَّذِي يُؤْذِيه الماءُ، وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ الميِّتِ لِعَدَمِ الماءِ يُيَمَّمُ، وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ بَعْضِهِ دُونَ بَعْضٍ، غُسِّلَ مَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ، وَيُيَمَّمُ الْبَاقِي، كَالْحَيِّ سَوَاءً).

ونضرعُ إلى الله تعالى بقلوبٍ مخلصةٍ أن يتغمَّدَ شهداءَنا بواسعِ رحمته، وأن يشفيَ مصابينا منهم، وأن يُلهِمنا وأهلَهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصرَ وأهلها من كلِّ سوء.

53376316_2320726304646317_4863080448651165696_n

فيديو قد يعجبك: