إعلان

كلاشنيكوف.. من الرشاشات إلى الروبوتات والسيارات (إنفوجراف)

10:41 م الخميس 30 أغسطس 2018

الكلاشنيكوف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو – (أ ف ب)

توقَف زوار معرض الصناعات الدفاعية قرب موسكو الأسبوع الماضي، أمام جناح مصنع "كلاشنيكوف"، مستغربين مشاهدة نموذج لسيارة كهربائية مصممة على غرار نموذج يعود إلى الحقبة السوفياتية في سبيعنات القرن الماضي، عُرضت جنباً إلى جنب مع مجموعة من الرشاشات.

وحتى وقت قريب، ارتبط مصنع "كلاشنيكوف" بالرشاش الأشهر في العالم، والذي وصفته الشركة المنتجة بأنه «أعظم أسلحة القرن العشرين»، علماً أنه في جيله الخامس الآن، ويوفر 95 في المئة من الأسلحة الروسية الخفيفة، ويُصدر إلى 27 دولة. وكان صممه ميخائيل كلاشنيكوف، وحمل اسمه.

هذا التحوّل الملحوظ للمصنّع الأسطوري الشهير، لا سابقة له في تاريخه. وكان مصنع "أيغماش" تأسس في مدينة إيغيفسك (1300 كيلومتراً شرق موسكو) عام 1807، وشهد سلسلة من التغيرات منذ عام 2013 عندما قررت مؤسسة "روستيك" الحكومية الروسية، المؤسسة القابضة، دمجه مع مصنع "أيغميخ" للمسدسات المجاور، وسمّت الشركة الجديدة "كلاشنيكوف كونسيرن".

قبل الدمج، بدا المصنع كأنه سيلقى مصير العديد من عمالقة الصناعة في الحقبة السوفيتية، ففي عام 2012، أسف ميخائيل كلاشنيكوف وموظفين قدامى سابقين، لتراجع أرقام الإنتاج وسوء الإدارة والأجور المنخفضة.

وبعد وصول جهات خاصة مساهمة عام 2014، أطلقت الشركة نماذج جديدة من البنادق الهجومية وبنادق الصيد والمسدسات وأنواع أخرى من الأسلحة الخفيفة، بالتوازي مع حملة تسويق شرسة تضمنت ملابس وأكسسوارات، بينها قبعات ومظلات. وبعد سنوات قليلة، أثمرت تلك الجهود على ما يبدو، إذ قامت الشركة في كانون الثاني (يناير) 2017، بحملة توظيفات، وزادت يدها العاملة بنسبة 30 في المئة لتلبية الطلب المتزايد على التصدير.

وبعد فرض عقوبات غربية عليها، غيّرت «كلاشنيكوف كونسيرن»، شركة متفرعة جديدة كان الهدف منها العمل مع السوق الأميركي، إلى شركة منفصلة أسمتها «كلاشنيكوف يو أس أيه» (كلاشنيكوف الولايات المتحدة). وفي شباط (فبراير) 2017، أصبحت الدولة الروسية مالكة لأقلية من الأسهم بعد أن باعت «روستيك» حصة كبيرة لمدير كلاشنيكوف اليكسي كريفوروشكو.

التحوّل الذي تشهده صناعة الدفاع الروسية، ورغبة "روستيك" في زيادة السلع المدنية إلى 50 في المئة من الإنتاج الكلي بحلول عام 2012، كانا واضحيْن في المعرض الدفاعي في موسكو حيث عرض السيارة الكهربائية. وقال فلاديمير ديمترييف الذي تولى منصب مدير الشركة بعد انتقال كريفوروشكو للعمل في وزارة الدفاع: "العام المقبل، سنبدأ مبيعات أول دراجة نارية كهربائية"، فيما قالت أولغا بويتسوفا، المديرة التجارية للمنتجات المدنية في الشركة: "نتحدث عن تنقل كهربائي لأننا ندرك أنه عاجلاً أم آجلاً سيختفي المحرك".

لا ننسى أن شركة "كلاشنيكوف" زودت الشرطة الروسية، خلال كأس العالم الصيف الحالي، بـ30 دراجة نارية كهربائية وعربات بثلاث عجلات.

وعلى رغم أن نموذج السيارة الكهربائية الذي عرض في معرض موسكو "سي.في-1"، قد لا يصل مرحلة الإنتاج، إلا أن ذلك يُعد خطوة في قطاع متنام لا يزال في مهده في روسيا.

ولم تسلم السيارة الجديدة من سخرية الروس على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال الطالب ديمتري روديونوف (27 عاماً) وهو يقف قرب سيارة "سي.في-1" المصنعة وفق الطراز القديم، إنها تبدو "مضحكة"، فيما عبّرت الستينية يلينا راجينا المسرورة، عن الأمل في أن تكون السيارة "فاعلة مثل رشاش الكلاشنيكوف وتهزم العالم".

كما عبر البعض عن استغراب وشكوك، وتساءل موقع "موتورنيتشور" المخصص لوسائل النقل المراعية للبيئة: "هل هذه نكتة؟".

واستهدفت النكات منتجات أخرى لـ "كلاشنيكوف"، مثل نموذج لروبوت أُطلق عليه اسم "إيغوريك" أو "إيغور الصغير" الذي صُمم لمساعدة الجنود في بيئة عدائية وكان موجوداً في المعرض، وقارنته بتصاميم من أفلام الخيال العلمي في الثمانينات.

1

فيديو قد يعجبك: