إعلان

بالصور: "هندسة القاهرة" تنافس في ماراثون "شل" العالمي للسيارات.. "البركة بالشباب"

ماراثون 2014

بالصور: "هندسة القاهرة" تنافس في ماراثون "شل" العالمي للسيارات.. "البركة بالشباب"

12:41 م الإثنين 23 فبراير 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتبت-دعاء الفولي:

بدأ الأمر بمجموعة اختبارات يجريها رؤساء أقسام الميكانيكا، الطيران والاتصالات للطلاب، لم يظن أحدهم أنها ستنتهي بدخول بعض طلاب كلية الهندسة، جامعة القاهرة، لمسابقة شركة "شل" العالمية للنفط، وحصولهم على المركز الثامن عام 2014، ثم عودتهم مرة أخرى للمنافسة هذا العالم بشكل جديد، في ماراثون هذا العام، والذي سينعقد بداية من 25 فبراير القادم، آملين الفوز بمراكز أعلى، والعودة لمصر بسيارة تفتح الباب لخط إنتاج مصري بالكامل، يعتمد على المركبات الصديقة للبيئة.

 22 طالب من الثلاث أقسام، بين العام الدراسي الثاني والثالث والرابع، يرأسهم أحمد كرم، المنتمي لقسم الميكانيكا، كرسوا منذ عام 2012 حياتهم للمشروع، رغم أن البداية كانت مصادفة، غير أنه استحوذ على اهتمامهم فيما بعد. ماراثون شل يُقام سنويا في شهر فبراير، بالفلبين، بين كليات الهندسة في الجامعة المختلفة، حيث يصنع كل فريق سيارة موفرة للطاقة، شريطة أن تستطيع إنهاء "التراك" المخصص في المسابقة. شارك الفريق المصري للمرة الأولى في فبراير 2014، بسيارة صغيرة تحتوي على لتر واحد فقط من البنزين، استطاعت السير مسافة 122 كم.

 "لما بدأنا نشتغل في 2012 عملنا عربية بروتو تايب ودي بتسمح بشخص واحد فقط يبقى فيها ويكون نايم"، قال "كرم"، مضيفا أنهم انتهوا منها منتصف 2013. لم يكن تمويل السيارة الأولى التي تكلفت 35 ألف جنيها يأتي من أي جهة حكومية أو خاصة "لكن لما رجعنا من المسابقة وأخدنا المركز الثامن بدأ الوضع يختلف"؛ حيث وفرت جامعة القاهرة الأماكن والأدوات التصنيع، كما حصل الشباب على أكثر من جهة تمويل خاصة، كمؤسسة الرواس، ومصر الخير.

 السيارة الحالية التي ينافس بها الشباب تختلف عن الأولى في عدة أشياء "العربية أكبر وممكن يركب فيها شخص وهو مستريح"، على حد قول "كرم"، كما أنهم انتهوا منها منتصف 2014، إلا أنهم سينافسون في الماراثون بالسيارتين.

 كان عدد فريق العمل أقل في المارثون 2014، إلا أنهم عقب انتهاءه عادوا إلى الكلية ليشرفوا على اختيار أعضاء جدد للفريق ممن غلبهم الشغف بحب السيارات "بقينا ندور على اللي بيحبوا يقرأوا عن تصنيع العربيات وعندهم خبرة لحد ما بقينا 22 واحد"، بعض أساتذة الكلية ممن لهم باع في الصناعة كانوا ذو فضل عليهم، من جهة أخرى لم تكن مهمتهم سهلة؛ فقد عكفوا على تصنيع كل شيء في السيارة، من أصغر قطعة وحتى الطلاء؛ لذا ضمن الفريق توزعت الاختصاصات، بين مسئولين عن المحرك، الجسد الخارجي أو بقية الأجزاء.

 واجه الشباب عدة مشاكل حال العمل؛ بعضها يتعلق بقلة التمويل "احنا بننافس اليابان وكوريا وغيرهم وبتبقى المشاريع متمولة بشكل ضخم جدًا"، قال "كرم"، إذ يتعين عليهم الحصول على مواد التصنيع بأسعار زهيدة، دون الإخلال بالميزانية الموضوعة للمشروع، أما على المستوى التقني، فتطور الفرق المنافسة في الدول الأخرى يصعب الأمر، فبينما يعتمد الطلاب في اليابان على تجهيز قطع السيارة عن طريق أجهزة الحاسب الآلي، يقوم شباب كلية الهندسة بصنعها يدويا، ما يكلفهم وقتا وجهدا أكبر.

 هدف "كرم" وفريقه ليس فقط الحصول على مركز متقدم في الماراثون، بل إنشاء فكرة تصبح في المستقبل صناعة مصرية كاملة للسيارات الصديقة للبيئة، التي تستهلك أقل كم ممكن من البنزين، ومنافسة الخطوط العالمية الأخرى التي تبدع يوما بعد آخر سيارات خالية من العوادم الضارة.

إعلان