إعلان

السيارات الآسيوية تتعرض لمنافسة في السوق

toyota

السيارات الآسيوية تتعرض لمنافسة في السوق

09:48 ص الأربعاء 14 يناير 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

ديترويت (أمريكا)  (د ب أ):

شركات السيارات الآسيوية تواجه موقفا صعبا في سوق السيارات الأمريكية وهو الموقف الذي يزداد صعوبة باطراد منذ أن بدأت شركة هوندا اليابانية بيع سياراتها في هذه السوق كأول شركة آسيوية تدخل إليه في سبعينيات القرن الماضي. 

ومن المتوقع أن تصبح تويوتا موتور كورب اليابانية أكبر منتج سيارات في العالم على حساب منافستها الأمريكية جنرال موتورز عندما تعلن بيانات مبيعات العام الماضي في وقت لاحق من اليوم بحسب مسئولين في الشركة اليابانية التي تتصدر سيارتها كامري قائمة الأكثر مبيعا في السوق الأمريكية منذ 13 عاما.

ومنذ نجاح جنرال موتورز في الخروج من دائرة الإفلاس عام 2009 واندماج كرايسلر الأمريكية مع منافستها فيات الإيطالية، أدركت الشركات الآسيوية أنها لا يمكن أن تتوقع استمرار شراء العملاء الأمريكيين لسياراتها لمجرد أنها تحمل علامة هوندا أو تويوتا.

يقول جاكي فيشر مدير منظمة "كونسيومر ريبورتس" الأمريكية لاختبار وتقييم السيارات إن شركات السيارات الأمريكية والأوروبية أصبحت أقدر على تحدي الشركات الآسيوية بصورة لم تحدث من قبل. فجنرال موتورز العائدة من الإفلاس، وكرايسلر المندمجة مع فيات، عادتا بقوة من خلال طرح سيارات أقل سعرا وأعلى جودة.

وأضاف أن الشركات الأوروبية وبخاصة مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا نجحت في خفض سعر وزيادة جاذبية سياراتها في السوق الأمريكية من خلال طرازي باسات وجيتا.

في المقابل ارتكبت شركات السيارات الآسيوية بعض الأخطاء. فهذه الشركات تواجه صعوبات، لكن فيشر يقول إنه عليها التغلب على بعض التخبط. على سبيل المثال فإن الأجيال الجديدة من سيارتي سيفيك وأكورد اللتين تنتجهما هوندا احتاجت إلى إعادة النظر فيها رغم أنها مازالت في منتصف دورة التصميم.

ويقول بعض المحللين إن مشكلات الإمداد والتموين لمصانع الشركات اليابانية بعد كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية التي تعرض لها شمال شرق اليابان في آذار/مارس 2011 مسئولة عن الأزمة الحالية لهذه الشركات، ولكن الشركات تقول إن هذه المشكلات أصبحت جزءا من الماضي بالفعل وأنها أصبحت اليوم أقوى مما كانت عليه قبل الكارثة.

وخلال الشهور الماضية تعرضت تويوتا وهوندا لإجراءات قوية من جانب السلطات الرقابية الأمريكية. فقد اضطرت تويوتا لدفع أكبر غرامة تفرضها السلطات الأمريكية بسبب مشكلة التسارع المفاجئ لسياراتها. وتم تغريم هوندا 70 مليون دولار في وقت سابق من الشهر الحالي بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمن والسلامة الاتحادية في الولايات المتحدة.

ولكن نظرا لآن هذه الشركات الآسيوية تمتلك مصانع في أمريكا الشمالية ويعمل فيها آلاف العمال، فإنها تستطيع وضع كل تلك المشكلات وراء ظهرها.

كانت تويوتا قد بدأت إنتاج السيارات في الولايات المتحدة عام 1983. والآن تقول إن 70% من سياراتها المباعة في أمريكا الشمالية "صنعت في أمريكا". في حين أن 80% من سياراتهوندا المباعة في أمريكا الشمالية "صنعت في أمريكا".

كما أن السيارة اليابانية فائقة الأداء "إن.إس.إكس" التي تم الكشف عنها في معرض ديترويت (أمريكا الشمالية) الدولي للسيارات الذي انطلق الاثنين الماضي ستكون بالكامل صناعة أمريكية. وقد تعاقدت شركة أكورا اليابانية مع نجم الكوميديا الأمريكي الشهير جيري شينفيلد لكي يروج للسيارة الجديدة خلال اليومين المخصصين للإعلام في معرض ديترويت.

كما كشفت هوندا خلال المعرض عن نموذجها الاختباري الجديد "إف.سي.في" وهو لسيارة تعمل بخلايا الهيدروجين. ووفقا للشركة فالسيارة المنتظرة تستطيع قطع مسافة 480 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالهيدروجين، كما أن فترة تموينها بالوقود لا تزيد عن 3 دقائق بحسب النائب التنفيذي لرئيس هوندا جون ميندل.

وأشار مسئولو تويوتا الذين اعترفوا بأن صورة الشركة "ليست مثيرة" إلى وجود تغييرات "كبيرة-صغيرة" في السيارة كامري 2015 حيث تم تطويرها من الداخل بهدف جذب شريحة جديدة من العملاء الشباب. 

ورفض المسئولون قول بعض المحللين إنه كان على الشركة اتخاذ مثل هذه الخطوات لكي تحتفظ كامري بمكانتها في قائمة الأكثر مبيعا في أمريكا.

ومن التحسينات التي أدخلتها تويوتا على السيارة كامري ما يعرف باسم "مراقب النقطة العمياء" حيث يظهر ضوء تحذيري على جانب المرايا عند رصد وجود سيارة أو أي عائق خلف السيارة في النقطة التي لا يمكن للسائق رؤيتها بالمرايا. كما أن كامري الجديدة مزودة بتقنيات تساعد السائق في تفادي المفاجآت من خلال تحذيرات مسموعة ومرئية.

يقول ميندل إن المنافسة اشتدت بالفعل بالنسبة للشركات الآسيوية في السوق الأمريكية، لكن لا توجد أي شركة سيارات أخرى في العالم لديها عمق الأبحاث والتطوير والمعرفة الفنية والخبرة لكي تقدم هذا التنوع الكبير للتقنيات المتقدمة وطرحها في الأسواق كما هو الحال بالنسبة لهوندا في السوق الأمريكية.

وأضاف أن "المنتجات والتقنيات الجديدة تماما تمثل تطورات مهمة بالنسبة لعملائنا ولمستقبل النقل والسيارات".

إعلان