إعلان

بينهم خان والطيب.. حكايات نور الشريف مع 5 مخرجين في تجاربهم الأولى

10:17 م الأحد 28 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - ضياء مصطفى:

لا يعد الفنان نور الشريف ممثلاً فحسب، بل كان مشروعًا سينمائيًا متكاملاً، أنتج وأخرج وجسد شخصيات مختلفة بين الكوميديا والدراما والأكشن، وساهم في تقديم مخرجين أو كان بطلاً في تجاربهم الأولى.

نرصد في هذا التقرير حكايات بعض هؤلاء المخرجين، ممن ظهر في أعمالهم الأولى ممثلاً وأحيانًا ممثلاً ومنتجًا:

محمد خان

أنتج الفنان نور الشريف فيلم "ضربة شمس"، الذي كان يحمل الظهور الأول لاسم المخرج الراحل محمد خان، وحوله فيما بعد لواحد من أهم مخرجي السينما المصرية.

يحكي مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي عن هذه التجربة قائلاً إن محمد خان قرر العودة إلى مصر قادمًا من لندن، لتقديم نفسه كمخرج، وكان لديه من الأفكار كثير، منها قصة صراع طبقي بين صحفي وماسح أحذية.

وأضاف شيمي، في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه كان هناك قصة أخرى اسمها "شمس" كان قد أرسلها لها قبل مجيئه لمصر، مشيرًا إلى أنه ذهب للمخرج والسيناريست رأفت المهيي، لكنه رشح له السيناريست فايز غالي، وبالفعل بدأ العمل على السيناريو.

وتابع: "بعد الانتهاء منه بدأنا نفكر في كيفية إنتاجه ومن سيكون البطل؟ كان في ذهني تجربة نور الشريف وسمير سيف في أولى تجاربه الإخراجية في فيلم (دائرة الانتقام)، فذهبنا لمكتب نور الشريف في رمسيس، وتركنا السيناريو ورقم تليفون خاص بي، وظللنا أيامًا منتظرين، كنت على يقين أن عدم نجاح محاولتنا تعني عدم عودة خان إلى لندن، وجاء تليفون من نور الشريف، يخبرنا بأنه في انتظارنا". ثم سأل عن إمكانية تنفيذ هذا الفيلم، خاصة أن معظم مشاهده في الشارع، ولكن خان تحدث معه وأقنعه بإمكانية تنفيذه.

وقال شيمي: "سألنا نور الشريف عن المنتج، فأجبنا بأننا سننتجه، لكنه طلب أنه ينتجه هو، فوافقنا على ذلك، فكان منتجًا لا يبخل بشيء، وبعد النجاح الكبير للفيلم، حصل خان على مبلغ إضافي".

عاطف الطيب

أيضًا كان نور الشريف بطلاً لأول فيلمين قدمهما المخرج الراحل عاطف الطيب؛ "الغيرة القاتلة" و"سواق الأتوبيس"، وقد أحدث الأخير نقلة في السينما المصرية.

وقال سعيد شيمي، مدير تصوير الفيلمين، إن علاقته بعاطف الطيب كانت منذ كانا في المعهد، مضيفًا أنه خلال تصويره فيلم "طائر على الطريق" مع المخرج محمد خان، قابل الطيب، الذي طلب منه تصوير فيلم معه.

وأضاف شيمي، في تصريحات لـ"مصراوي": "تقابلنا مرة أخرى، وأعطاني سيناريو فيلم الغيرة القاتلة، وقالي لي وقتها إن نور الشريف ونورا ويحيى الفخراني موافقين عليه، وأنا عاوز أقدم نفسي كمخرج، فوافقت على تصويره".

وأشار إلى أن هجوم نقدي كبير تعرض له فيلم "الغيرة القاتلة" بعد العرض الخاص، لكن المؤشرات كانت تؤكد أن هناك مخرجًا جيدًا، لافتًا إلى أن فيلم "سواق الأتوبيس" عُرض تجاريًا قبل "الغيرة القاتلة".

ولفت شيمي إلى أن "سواق الأتوبيس" سبب نقلة في سوق السينما، وبعض النقاد الذين هاجموا عاطف الطيب، قدموا اعتذارًا له.

وقال إن نور الشريف لم يكن المنتج للفيلمين ولكن يُحسب له منح فرصة لمخرج جديد، لم يكن له اسمًا وقتها، مشيرًا إلى أن قصة "سواق الأتوبيس" كانت لمحمد خان باسم "حطمت قيودي"، وحدثت تحضيرات بينه وبين السيناريست بشير الديك والمخرج عاطف الطيب لتطوير السيناريو للشكل الذي ظهر به، موضحًا أن الطيب استلهم شخصية الأب، التي قدمها عماد حمدي من والده، الذي أثر عليه الانفتاح الاقتصادي، وكذلك مشاهد جنود الحرب، من تجربة مشاركتها في الحرب.

داوود عبد السيد

ظهر الفنان نور الشريف في أول فيلمين للمخرج داوود عبد السيد، وهما "الصعاليك" مع محمود عبد العزيز، و"البحث عن سيد مرزوق".

وقال المخرج الكبير داوود عبد السيد إن الفيلمين كُتب السيناريو الخاص بهما، وعرضا على الفنان الراحل نور الشريف، ووافق عليهما، مشيرًا إلى أنه لا يعلم السبب وراء قبول الشريف فكرة التعاون مع مخرج جديد.

وأضاف عبد السيد لـ"مصراوي": "نور كان ممثلاً مثقفًا، لم يكن إنسانًا سطحيًا، نور كان بين تصوير المشاهد يجلس يقرأ، وكان حريصًا على تقديم أفلام مختلفة إلى جانب الأفلام التجارية التي يقدمها".

سمير سيف

عمل المخرج الكبير سمير سيف لسنوات كمساعد مخرج، حتى قدم أول أعماله في السينما "دائرة الانتقام" عام 1976 ثم فيلم "قطة على نار" عام 1977.

الفيلمان من بطولة وإنتاج نور الشريف، وكرر الفنان الراحل التعاون معه مرات أخرى في فيلم "غريب في بيتي" و"آخر الرجال المحترمين".

محمد النجار

الأمر نفسه بالنسبة للمخرج محمد النجار، الذي قدم تجربته الإخراجية الأولى في فيلم "زمن حاتم زهران" 1987، وبعدها بـ4 سنوات فيلم "الصرخة".

فيديو قد يعجبك: