إعلان

والدها أفلس وسرطان المعدة أنهى حياتها وخالة فنانة شهيرة.. حكايات نعيمة عاكف

09:00 ص الأربعاء 24 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- بهاء حجازي:

حلت، أمس، ذكرى رحيل الفنانة نعيمة عاكف التي رحلت عن عالمنا في 23 إبريل 1966.. تلك الفنانة الرائعة التي مثلت، وغنت، ورقصت، وأجادت في كل شيء.

بدأت "نعيمة" حياتها الفنية في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، حيث قضت شطرًا كبيرًا في السيرك الذي تمتلكه أسرتها، وتألقت وتوهجت حتى صارت البطلة الأولى للسيرك، وهي في عمر الرابعة عشرة.

البداية الفنية

ولدت نعيمة عاكف في عام 1929، وفي الرابعة عشرة من عمرها كانت على موعد مع لدغة من لدغات الحياة التي تقلب المصير، حيث خسر والدها كل أمواله فرهن السيرك، لتنتقل نعيمة مع أسرتها إلى القاهرة.

ومن هناك بدأت البحث عن عمل في القاهرة، وكانت محطتها الأولى من خلال فرقة "بديعة مصابني" التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، لتتجه لملهى الكيت كات.

من ملهى الكيت تعرفت نعيمة على عدد من المخرجين المصريين، فطرقت مجال السينما في أواخر الأربعينيات، وبالتحديد في عام 1948، من خلال فيلمَي "حب لا يموت" وفيلم "آه يا حرامي".

وفي عام 1949 ظهرت كراقصة في فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) في عام 1949، ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينيات، منها: (فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد)، وقامت بتمثيل أول فيلم مصري كامل بالألوان (بابا عريس)، وذلك في عام 1950.

"سرطان المعدة"

شعرت نعيمة ببعض الألم أثناء عملها في فيلم "بياعة الجرايد"، وذلك في عام 1963، وعند عمل الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان، وصارعت المرض في آخر 3 سنوات من حياتها؛ حيث توفيت في 23 إبريل 1966، وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع.

علاقتها بصابرين

الفنانة الكبيرة صابرين تربطها صلة قرابة بالفنانة نعيمة عاكف، ووالدها عمل دوبلير للفنان فؤاد المهندس، فهي من عائلة فنية، وصرحت في حوارها ببرنامج "إنت حر" الذي يقدمه الكاتب والسيناريست مدحت العدل بأن الفنانة نعيمة عاكف ابنة خالة والدتها.

رأي عايدة رياض في رقصها

قالت الفنانة عايدة رياض في برنامج "الجمعة في مصر" مع الإعلامية ياسمين سعيد، إنها تري أن الفنانة نعيمة عاكف أعظم من رقص في مصر، وهي المفضلة لديها.

النهاية

تزوجت الفنانة في البداية من المخرج الكبير حسين فوزي، ولكنهما انفصلا في عام 1958، وقدمت نعيمة، آخر أفلامها"أمير الدهاء" عام 1964، لتعتزل بعدها الفن وتبقى مع ابنها الوحيد محمد، من زوجها الثاني المحاسب القانوني صلاح الدين عبدالعليم، وبعدها بعامين توفيت بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 36 عامًا.

ويقول الناقد السينمائي محمود قاسم في كتابه "جميلات السينما المصرية" إن زوجها يعمل محاميًا.

رحلت نعيمة عاكف في عمر صغير، وكأنها كانت تشعر بقصر الأجل، فكانت تسابق الزمن لتترك تاريخًا يعيش طويلا، قدمت في سنوات قليلة ما عجز الكثيرون عن تقديمه في سنوات طويلة.

فيديو قد يعجبك: