إعلان

تعرف على قصة "سلم نفسك" التي شاهدها "السيسي" و"بن سلمان"

01:22 م الثلاثاء 06 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:
استقبل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس الاثنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، لمشاهدة العرض المسرحي "سلم نفسك"، بطولة طلاب الدفعة الثالثة بقسم التمثيل باستديو مسرح مركز الإبداع الفني، وإخراج المشرف على المركز ورئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، المخرج خالد جلال.

تدور أحداث المسرحية في زمن غير الذي نعيش فيه، زمن مستقبلي، وفي مدينة غير موجودة بعالمنا، وتبدأ بموسيقى ترقبية لمكان حراسة، يقف فيه عدد من الأفراد يرتدون ملابس بيضاء على ساحة المسرح، يمسكون بأسلحتهم، وفي حالة ترقب شديد، ويظهر قائد المدينة التي تدور فيها الأحداث على التلفاز ليعلن حالة الطوارئ وينبه الناس إلى ضرورة المكوث في المنزل بسبب غزو المدينة من قبل كائن غريب محمل بالفيروسات، ينتهي البيان لتعيش المدينة حالة الطوارئ والبحث عن الكائن الغريب.

يظهر الكائن، ليرى الجمهور أن ما هو إلا إنسان من حاضرنا، ذهب لمدينة نقية مليئة بالصفات الحميدة في المستقبل وأن الأمراض التي أشار لها قائد المدينة، ما هي إلا الصفات غير المحمودة في عصرنا هذا، ومع التفكير في التخلص من هذا الكائن، يكون للطبيبة وجهة نظر مغايرة، وهي القيام بمعالجة الكائن الغريب، لكن الطبيب الآخر لن يوافق ويطالب بإعدامه.

وعن طريق آلة مستقبلية، تتيح التحكم في عقول البشر، يحاولون معرفة من أين أتى هذا الكائن وما سبب مجيئه لمدينتهم، وبالفعل تُفتح الملفات الموجودة بعقله واحدا تلو الآخر في هيئة مواقف ومشاهد مختلفة، إلا ملف واحد مُحكم الإغلاق.

وتتوالى الأحداث من خلال مواقف مختلفة يشاهدها المسؤولون في المدينة النقية، مع فتح كل ملف جديد، فيتم تجسيد العادات والأمور السلبية التي تسيطر على المجتمع الذي جاء منه الكائن الغريب، والمقصود به بالطبع حاضرنا، وما وصلنا إليه، ومن بين المشاهد التي تُقدم على خشبة المسرح "رجل متقدم في العمر يرتدي عباءة، وما إن يتحدث حتى تعرف أنه أب صعيدي اجتمع بأبنائه الذين يعيشون معه في نفس المنزل، لكنهم لم يروا بعضهم منذ زمن طويل ليتحدث معهم في أمر هام وهذا الأمر هو تعطيل حسابه على صفحة (فيسبوك)، فيصدم الأبناء والزوجة ويستمر الحوار بطريقة كوميدية".

وفي أحد المشاهد يتقدم الممثلون على خشبة المسرح، وفي الخلفية صوت قرآن عزاء لرحيل الأم لكن عند دخولهم المنزل يبدأ كل ابن منهم في اتهام الآخر بالتقصير مع أمه، وأنه أحق بالورث وأنه فعل الكثير، ثم يأتي المحامي ويعطي أكبرهم ورقة بها وصية والدتهم التي تنتقد وضع الأبناء.

وتتوالى المشاهد فبالإضافة للمشهدين السابقين، وهما يوضحان عقوق الأبناء لأمهم وسيطرة "فيسبوك" على الحياة، والقضاء على التواصل المباشر بين الأهل، هناك مواقف أخرى تتحدث عن افتقاد الشهامة حيث تصدم أحد السيارات شخصًا ويقوم الحضور بسرقة متعلقاته، في ظل صدمة الرجل، الذي يحاول أن يجد من ينقذه فيتصل بصديق ولكنه يأتي ليسرق أعضائه.

أما الملف الأخير والمُغلق بإحكام، فهو الذي يكشف أنه برغم كل السلبيات والصفات غير المحمودة بهذا الكائن، فهو يحب وطنه، وينتمي إليه، ويرفض المساس به.

فيديو قد يعجبك: