إعلان

مخرج "أسيرة": المهاجرون إلى جنوب إفريقيا يثيرون حساسية شعبها

06:36 م الإثنين 18 مارس 2019

مهرجان القاهرة للسينما الإفريقية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

نظم مهرجان القاهرة للسينما الإفريقية، عقب عرض فيلم المسابقة الروائية الطويلة "أسيرة" من دولة الكونغو، ندوة أدارها الناقد أحمد شوقي، مع المخرج David Kabale.

شهد العرض حضور المنتجة التونسية درة بوشوشة، وتحدث المخرج عن سبب اختياره لأبطال من الكونغو لتجسيد قصة تقع أحداثها في جنوب إفريقيا، موضحًا "جنوب إفريقيا بلد كبير يضم جنسيات مختلفة، تربيت به وحولي ناس من عدة بلدان إفريقية، احتفظوا بثقافتهم"، معتبرًا أن العمل محاولة للاقتراب من عناصر المجتمع الكونغولي التي تعيش في جنوب إفريقيا.

وأكد ديفيد أنه مهتم بذلك المجتمع ويعرف عنه الكثير من الحكايات "ناس كتير يتركون بلدهم بحثًا عن فرص أكبر، ومحدش بيسمعهم ومفيش حد بيحتضنهم".

وعن اختياره لممثل صغير السن لأداء دور زوج العمة، أوضح "الشخصية تبدو أصغر سنًا، لأن الاختيار كان صعبًا، احتجت ممثل ينتمي للجالية الكونغولية، ويعرف يتكلم لهجتهم، الأمر الذي حدد الاختيار، وكان لدي ممثلون شكلهم مناسب للدور لكن لم يعجبني أداءهم، فاخترت الممثل الأصغر سنًا، وراضٍ عن النتيجة النهائية تمامًا".

وردًا على سؤال بشأن كيف استقبل الجمهور في جنوب إفريقيا الفيلم، خاصة وأنه يُظهر المدينة والأمن غائب عنها، قال "لا أحد ينكر أن بالمدينة مشاكل، بلد يأتيه عدد كبير من المهاجرين الأفارقة، أصحاب خلفيات مختلفة، ويثير الأمر حساسية أهل البلد ويعتقدون أنهم ينافسونهم في فرص العمل، وعلى جانب آخر جعلنا الفتاة تظهر وهي تبحث عن فرصة للعيش بسلام وسط عائلتها لكن الخطر جاءها من أقرب الناس، فرد من مجتمعها الكونغولي ومن عائلتها، بينما ساعدتها فتاة من غير مجتمعها، أي أن هناك دائمًا الجيد والسيئ في أي مجتمع، في النهاية علينا أن نتقبل بعضنا البعض حتى نعيش في سلام".

"أسيرة" عن شابة أجنبية تُدعى ديبورا تنتقل إلى بلد جديد للبقاء مع عمتها، إلا أن زوج عمتها لديه خطط أخرى لها، فبسبب احتياجها إلى المال في ذلك البلد الغريب، تخضع لمحاوﻻت زوج عمتها في التحرش بها جنسيًا. عليها أن تختار لاحقًا من بين الاستمرار في هذا الوضع أو الهروب.

فيديو قد يعجبك: