أمير كرارة: حواري بوخارست تحدي.. والسينما ظلمت المناطق الشعبية

حوار - حسين الجندي:

فنان متعدد المواهب، استطاع أن يجد لنفسه موطأ قدم بين نجوم كبار، ونجحت أعماله التليفزيونية في تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، هو الفنان أمير كرارة، الذي أثبت نفسه كممثل، وانتقل بحرفية من شخصية لأخرى في أعماله.

وفي حواره لمصراوي يكشف أمير عن تفاصيل مسلسله "حواري بوخارست"، الذي من المقرر أن يشارك به في السباق الرمضاني المُقبل، وعن سبب ابتعاده عن المخرج محمد بكير لعامين، ولماذا ابتعد عن السينما في الفترة الأخيرة ؟، فإلى نص الحوار...

في البداية.. تدخل السباق الرمضاني المُقبل بمسلسل ''حواري بوخارست'' حدثنا عن الشخصية التي تقدمها ؟

أجسد دور سيد بوخارست هو لاعب جودو، وبطل مصر وأفريقيا، وخلال المسلسل سوف يري المتفرج مَشاهد مُصورة بطريقة رائعة داخل الاستاد بفريق من المحترفين وكأنها مباراة بالفعل، وأثناء عودة ''سيد'' من إحدى البطولات إلى القاهرة يقوم وزير الشباب والرياضة بتكريمه واعطاءه ميدالية ومبلغ 400 ج، وهي لحظة فاصلة في حياة سيد، وسنرى بعدها ماذا سيفعل عند سفره في المرة الثانية، وكيف تحول الى شخصية أخرى.

لماذا قررت أن تدخل تلك التجربة؟

اعجبتني الفكرة التي يطرحها المؤلف هشام هلال في السيناريو، وأنا أعشق التعامل معه فهو مبدع ومتألق في كتاباته، وكنت اتمنى تقديم عمل يتناول علاقة أخ مع اخواته البنات، إلى جانب أن الأحداث تدور في منطقة شعبية، بصورة مغايرة عما قدمته من قبل، من خلال شاب يدخل في مشاكل مع بعض رجال الحارة، بالإضافة إلى أنني اتعاون مع نفس الفرق الذي تعاونت معه في ''المواطن اكس، وطرف تالت، وتحت الارض، وأنا عشقت''، سواء شركة الانتاج دينا كريم وعمرو قوره، أو المؤلف هشام هلال، ووصلنا في النهاية لهذا العمل، والمسلسل يضم مجموعة كبيرة من النجوم، وبإذن الله سوف نقدم عمل محترم.

ما هو سر عودتك للعمل مع محمد بكير بعد غياب لمدة عامين ؟

محمد بكير مخرج عبقري وشاطر جداً وله أدواته الخاصة، ولذلك قررت العودة والعمل معه بعد غياب عامين، فنحن فريق عمل واحد، نحاول أن نقدم عمل يحترمه الجمهور، "وانا شايف اننا مع بعض هانعمل حاجة جامدة، واحنا داخلين تحدي، عايزين نثبت نفسنا في هذا الموسم".

بخصوص مسلسل "أنا عشقت" ما هو رأيك في ردود الأفعال؟

الحمدلله ردود الأفعال ايجابية إلى الآن، فالمسلسل مازال يُعرض على فضائية النهار، والتجربة أشاد بها كل من حولي .

أغلب اعمالك التليفزيونية تظهر فيها بـ ''لوك'' ثابت لماذا لا تقوم بتغييره ؟

ليس تكراراً، فأنا أقدم شكل الناس تحبه، وتحدثت مع محمد بكير وقال لي أنه حابب ''لوك'' يشبه مسلسل ''طرف تالت''، وعندما يرى المشاهد المسلسل ستشعر بأنك ''جبت ميمي الرايق ودخلته في حواري بوخارست بس شخصية تانية وفكرة تانية خالص''.

كثيراً ما تقدم أدوار ابن البلد بدون التعرض لـ ''التيمة'' المكررة في أغلب الأعمال.. ما السبب في ذلك ؟

ليس معنى تقديمي دور ابن البلد والحارة الشعبية في أعمالي، أن أقدم الشعبي بطريقة غير لطيفة أو أمسك في يدي "مطواة أو سلاح".. المناطق الشعبية التي تُعرض في السينما لا أراها في الحقيقة، فأنا من منطقة "سراي القبة" وأري المناطق الشعبية علي حقيقتها، فهي بعيدة تماماً عما تعرضه الأعمال الفنية.. خاصة السينما التي ظَلمت المناطق الشعبية في مصر، والشباب في المناطق الشعبية يحبون رؤية حلم يستطيعون تحقيقه "مش فجأة هُب بقي معاك ملايين".

ما هي الأدوار التي تريد أن تقدمها ؟

أريد أن أقدم جميع الأدوار، وأريد أن أسير علي خُطى ونهج النجوم الكبار، وعلى الخط السينمائي الذي يقدمه كريم عبدالعزيز، أحمد السقا، وأحمد عز، هذه هي السينما التي أحبها، أريد أن أقدم فيلماً محترماً يحقق المعادلة بأن ينال إعجاب الجمهور، ويحقق الايرادات، فيلماً به جميع العوامل السينمائية النظيفة، وهذا ليس معناه أنني أريد أن أقدم فيلم بطولتي، فقد عرض عليّ السنة الماضية فيلماً مع أحمد السقا فهو أخي الكبير، ولا أمانع على الإطلاق في المشاركة في أي عمل مع السقا أو عز أو كريم.

وهل فكرت أن تقدم عرضا مسرحيا؟

لا يمكن.. ''ما بحبوش ولا عمري فكرت فيه''.. ذات مرة عَرض علي صديق لي عمل مسرحي، وتخيلت نفسي علي خشبة المسرح، وقلت له وقتها ''فكك''.. بصراحة ''ما لقتش نفسي فيه''.