إعلان

أحمد السبكي.. منتج الشعبي الذي أنقذ سمعة مصر - (بروفايل)

10:08 ص الخميس 22 أكتوبر 2015

المنتج أحمد السبكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صالح:

ربما هُوجم السبكي وشقيقه كثيراً خلال تاريخهم الإنتاجي وتحديدا في السنوات العشر الأخيرة، ولكن ما يحدث هذه الأيام يختلف كثيراً عما مضى، فالسبكي يُتهم بشكل صريح بإفساد أجيالاً كاملة من الأطفال والشباب، وحمله البعض مسئولية الكثير من الأفعال السيئة لفئتي الأطفال والشباب، وقال مهاجموه إن الأفلام التي يقدمها هي السبب في ذلك.

ووصل الأمر إلى ذروته هذا الشهر بسبب حلقة للإعلامي وائل الإبراشي تم خلالها الهجوم على السبكي بشكل كبير، وعرض السبكي مشهداً لطفل يرقص مستخدماً "السكاكين" في أحد الشوارع، وقال الإعلامي الشهير إن أفلام السبكي هي السبب في ذلك.

أحمد السبكي من جانبه رفض ذلك وأجرى اتصالاً هاتفياً بالبرنامج الذي يُبث على الهواء، ودخل في حالة من الجدال مع الابراشي، انتهت بانفعاله وتوجيه السباب له مستخدما بعض الألفاظ الحادة، كما قام السبكي بمعايرة الابراشي بما حدث له في الولايات المتحدة الأمريكية على يد معارضين للنظام.

وبالنظر إلى تاريخ السبكي نجد أن له ما له وعليه ما عليه، ومثلما قدم بعض الأعمال السينمائية التي هاجمها البعض، قدم أيضا مجموعة كبيرة من الأفلام الهامة التي تعتبر من العلامات المميزة في تاريخ السينما المصرية.

علاقة السبكي مع السينما بدأت بنادي الفيديو الذي قام بافتتاحه أعلى محل الجزارة الشهير الذي تمتلكه عائلته في ضاحية الدقي، والذي حقق انتشارا واسعاً، ليبدأ بعد ذلك رحلته الانتاجية.

وتعاون المنتج أحمد السبكي في البداية مع شقيقه محمد من خلال شركة انتاج تحت اسم "السبكي للإنتاج الفني"، وقدمت الشركة في أولى الأعمال فيلم "عيون الصقر" للفنان نور الشريف.

بعد ذلك قدم أحمد السبكي مجموعة كبيرة من الأفلام الشهيرة للنجم الراحل أحمد زكي، ومن بينها "الرجل الثالث"، "سواق الهانم"، و"مستر كاراتيه"، وغيرها من الأفلام لنجوماً آخرين في حقبة التسعينات.

مع الألفية الجديدة، استطاع أحمد السبكي وشقيقه التربع على قمة الإنتاج السينمائي في مصر، وذلك بفضل فيلمي "اللمبي" و"اللي بالي بالك" للفنان محمد سعد، وعرفت السينما المصرية أرقاماً جديدة للإيرادات لم تعرفها من قبل.

انفصل الأخوين بعد ذلك وبدأ كل منهما في منافسة الآخر، ليسطير "السبكية" بشكل كبير على الإنتاج السينمائي في مصر.

قدم أحمد السبكي عدة أفلام متتالية نالت إعجاب الجمهور والنقاد معاً وحققت أيضا إيرادات جيدة، مثل أفلام "كباريه"، "الفرح"، و"عبده موتة"، وحصل السبكي وقتا على اشادات عديدة بسبب إنتاجه لمثل هذه الأفلام الهامة.

قدم السبكي في سنوات سابقة أفلاماً انتقدها كثيرون مثل "أيظن"، ولكن حجم الانتقادات لم يكن يقارن بتلك الانتقادات التي تلقاها في آخر ثلاث أعوام، بسبب عدة أفلام من بينها "الألماني" و"عبده موتة" للفنان محمد رمضان، وتحدث البعض عن تأثير تلك الأفلام بشكل سلبي في شخصية الأطفال والشباب.

والآن، وفي 2015، يتم اختيار فيلمين دفعة واحدة من إنتاج أحمد السبكي للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهما "من ضهر راجل" و"الليلة الكبيرة" لينقذ سمعة مصر ومهرجانها الدولي من الوقوع في فضيحة عدم وجود فيلم مصر يشارك في المهرجان.

واعتبر السبكي أن اختيار أفلامه بالمهرجان هو الرد الأمثل على موجة الانتقادات التي وُجهت إليه الفترة الماضية، وقال إن الدولة استعانت بأفلامه لتمثيل مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان