إعلان

مخرج حلاوة روح: السبكي مناضل.. والفيلم لا يتسبب في تردي الأخلاق (حوار)

10:18 ص الأحد 04 يناير 2015

سامح عبد العزيز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

حوار- حسين الجندي:

تصوير-عمرو طارق:

بعد يأس أصابه بمنع قرار عرض فيله ''حلاوة روح'' للمطربة هيفاء وهبي، أعاد له القضاء تفاؤله، ما دعاه إلى توجيه الشكر والتقدير للمنتج محمد السبكي ''المناضل'' على ما بذله من مجهود طوال الفترة الماضية ليحصل على حقه. مصراوي التقى المخرج سامح عبد العزيز ليتحدث عن عودة الفيلم، وعن تفاصيل أعماله الفنية المُقبلة...

في البداية، كيف كان رد فعلك عندما علمت برفع فيلم ''حلاوة روح'' من دور العرض السينمائية؟

سمعت الخبر وقرأته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك وتويتر''، وأصبت بحالة من الذهول، وأخذت أردد ''مش معقول''، ولقطع الشك باليقين اتصلت بوزير الثقافة وقتها الدكتور محمد صابر عرب، وسألته هل ما سمعته صحيح، فكان رده نعم، وتأكدت من إجابته الصادمة أنه لم يشاهد الفيلم، حيث قال لي ''واضح من البرومو إن فيه طفل يحمل البطلة''.

وبعد هذه المكالمة ما هو القرار الذي اتخذته؟

انتابتني حالة من اليأس، لكنني لم أدعها تسيطر عليّ، وعدت سريعا لمباشرة أعمالي المؤجلة، ومن خلال ''مصراوي'' أحب توجيه رسالة حب وتقدير للمنتج محمد السبكي، فهو رجل يعرف معنى كلمة السينما، وأتجه للبحث عن حقه بالصورة القانونية، ولم يستسلم مثلي.

وقرار المنع جعلني أشعر بالخوف على البلد، فكان من المفترض أن يقف وزير الثقافة في ظهري، لا أن يقول لي ''باين أوي من البرومو إن الفيلم مش عارف ايه''، وقررت أن اترك الفيلم يدافع عن نفسه، واليوم اصبح هناك قناة تحمل اسم الفيلم ''حلاوة روح''.

وكيف رأيت قيام جهات معينة بمهاجمة الفيلم والمطالبة بمنع عرضه، دون أن يشاهدوه؟

النقاد أنفسهم هاجموا الفيلم بضراوة، وظلوا يقولون كيف للرقابة أن تجيز ذلك الفيلم، وهم لم يشاهدوه، فما بالك بالمسئولين، وعند صدور قرار المنع هم أيضاً نفس الأشخاص الذين قالوا ''ازاي نمنع سينما، وازاي نمنع فيلم ونحجر على فكرة''.

القرار كان سماعي من الجميع، مشيرين إلى أنهم شاهدوا فيلم ''مالينا''، طيب لماذا لم تشاهدوا الثلاث أفلام المصرية التي ناقشت نفس الموضوع، مثل ''حادثة شرف، والطريق المسدود، وشباب في العاصفة''، وكانت هناك جملة للأديب إحسان عبد القدوس، تقول ''الخطيئة ما بتتولدش مع الإنسان، ده المجتمع اللي بيخلي الإنسان يعمل الخطيئة''.

ولكن ألا ترى أن من حق أي شخص أن يعارض الفيلم؟

كل شخص مسؤول عن رأيه وعن فكره، وإن كان هناك معارضين للفيلم، فهناك أيضاً مؤيدين له، ولابد أن يحترم كل منهما الآخر، بالإضافة إلى أن هناك عامل أخر يحكمنا هي الأذواق، فهناك مثل يقول ''لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع''، أما قصة المنع فاختلف معها تماماً، فأنت تقول رأيك كما تشاء، ولكن لا تمنع أحد أن يعرض فكرته ووجهة نظره، ولا تحجر عليها، وقبل أن تبت في أمر ما أو توقف فكرة معينة، شاهدها في قاعة السينما، وما فيها من سحر، ''حارب فكر بفكر''، لو ''حلاوة روح'' تسبب في تردي أخلاق معينة، فلماذا لم يقم فيلم صلاح الدين بتحرير القدس حتي الآن .

البعض تساءل، كيف تأتون بطفل ليشارك في فيلم تم تصنيفه على أنه ''للكبار فقط''؟

من قال أنه طفل، نحن في عصر به خلط أوراق رهيب، كريم الأبنودي في الفيلم هو ''مراهق'' وليس طفلاً، وليس من المفترض أن أقول ذلك، فالسينما فن ذاتي، والمتلقي يستوعب ما يراه.

بعيدا عن الجدل الذي أثير ومازال حول ''حلاوة روح''، ما هو الجديد لديك؟

أستعد لفيلمي السينمائي الجديد ''الليلة الكبيرة''، مع المنتج أحمد السبكي، والمؤلف أحمد عبد الله، والفيلم به أكثر من 28 فنان مصري من كبار النجوم، ويعد استكمال لليالي مصرية بدأناها في فيلمي ''كباريه'' و''الفرح''، وأبدأ في تصويره في الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري، ولم يحدد المنتج حتى الآن موعد طرحه في دور العرض.

ومن هم الـ 28 فنان الذين سيشاركون في ''الليلة الكبيرة''؟

أسمائهم كثيرة جداً، لا أريد ان أنسى أحدا، ولكن من بينهم صفية العمري، سميحة أيوب، محمود الجندي، أحمد بدير، نيللي كريم، زينة، ياسر جلال، أحمد رزق، آيتن عامر، صبري فواز، عمرو عبد الجليل، أحمد وفيق، وائل نور، أحمد صيام، سيد رجب، سامي مغاوري، سوسن بدر، سليمان عيد، سلوى محمد علي، علاء مرسي، علاء عوض، محمد أحمد ماهر، محمد أبو الوفا، محمود الليثي، وعلي الهلباوي.

وفيما تختلف ''الليلة الكبيرة'' عن ليلتي ''كباريه'' و''الفرح''؟

الليلة نفسها مختلفة ومصرية، أقدم فيها ليالي مختلفة موجودة في مصر، من بينها المولد، ليلة العيد، وليلة الوقفة، فهي ليالي مصرية صميمة غير مقتبسة، كما يتطرق الفيلم إلى ما يدور داخل حلقات الذكر .

ودعنا عام 2014، فكيف ترى أحداثها؟

أحداث 2014 بأكملها بها ألم وفقدنا أناس عزيزين على قلوبنا، وتمنيت ان تموت هذه السنة وترحل، فأنا لا أتذكر فيها أي شيء جيد، وأتمنى أن يكون العام الجديد 2015، عام سعيد ومشرق على الجميع وعلى المستوى الفني والشخصي، ولكل من سيجتهد، وخاصة العمال، والمسئولين عن إدارة البلاد لأنهم هم أساس مصر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: