إعلان

الأرض تحب غزة.. فلا تقلقوا

غزة

الأرض تحب غزة.. فلا تقلقوا

10:28 ص الخميس 10 يوليو 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

بقلم - أسماء إبراهيم:

شهيد هنا وآخر هناك، عائلات ترتقي إلى السماء كاملة، نساء، أطفال، رجال، شيوخ كل هؤلاء ينيرون سماء غزة ويشعلون ثورة.

إسرائيل تصب حمم غضبها على القطاع دون الالتفات يمينا أو يسارا، لا يرون الا ''الكرامة'' في غزة يريدون القضاء عليها، فلماذا لا يتجرؤون إلا عليك أنت بالذات أيتها الكيلومترات المعدودة والمزدحمة بالبشر؟

غزة هي دوما الهدف، بالرغم من اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل، طبعا بحسب زعم الاسرائيليين، ونفي قاطع من كل الفصائل الفلسطينية التي لو قتلت لقالت ذلك دون أي خوف أو خشية.

اسرائيل تتمنى أن يبتلع البحر غزة كي تستريح، وترغب كذلك بحرق القطاع سكانا ومنازل لتسكنه بذوي الوجوه الشاحبة، الذين جاءت بهم من المانيا وروسيا وفرنسا وغيرها من دول العالم لكن هيهات فالبحر يعرف جيرانه جيدا والارض كذلك متمسكة بالذين رووا بدمائهم كل ذرة تراب فيها.

قد يقول البعض بأن هذا خطأ فصيل كذا أو حركة كذا، لكن اسرائيل لا تهتم فالكل عندها سواء، كل فلسطيني مستهدف وكل غزاوي بالأحرى مطلوب وعليه دفع ثمن ''غزاويته'' وحبه للأرض ودفاعه عنها.

غزة تدفع دمائها ثمنا للكرامة والحرية، والبعض يحسب ويعد ويحضر كلماته منذ بدء العدوان ليخرج علينا في النهاية بكلمة ''شجب'' ''ادانة'' ''استهجان'' ''استغراب''، وكل هذه الكلمات في قاموس ''الغزاوي'' هراء لا يستحق الاهتمام، فهو وحده يعرف طريقة عزته وبات لا ينتظر ''كلاما'' ولا يتوقع ''أفعال''.

ومع حلول الصمت ضيفا على رؤساء العرب، كان من اللافت للانتباه تغير موقف القيادة الفلسطينية ''قليلا''، والتي كانت قبل المصالحة صامتة كغيرها من القيادات العربية على ما تعانيه غزة من حصار وقصف من حين لأخر، فلأول مرة يطل علينا ''أبو مازن'' وهو يحمل اسرائيل مسؤولية ما يحصل ويتهمها بالانتقام من القطاع بسبب مصالحته من مع حركة حماس.

في النهاية، السؤال الذي يطرح نفسه مرات ومرات الى متى ستظل غزة مكانا تفرغ فيه اسرائيل وعليه حقدها وجبروتها؟ الى متى سيظل رمضان الذي حمل انتصارات عديدة لأمة محمد شهرا تستعر فيه اسرائيل وتكشر عن انيابها لتفترس أطفال القطاع والعالم يقف موقف المتفرج على دماء أطفال أريقت دون وجه حق، ومنازل تساوت بالأرض؟ الى متى ستظل غزة تأن من الألم وكل الآذان تجاهها مصمومة؟

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان