إعلان

محمد أنور السادات يكتب.. لا تنسوا الأيتام

محمد أنور السادات

محمد أنور السادات يكتب.. لا تنسوا الأيتام

01:49 م الثلاثاء 01 أبريل 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

بقلم - محمد أنور السادات:

نحتفل معا في أول جمعة من شهر إبريل من كل عام بيوم عزيز علينا آلا وهو ) يوم اليتيم (، وهنا لا أقصد فقط من فقد الوالد والسند ، وإنما كل من يحمل هوية مجهول النسب وكل من يعانى أبوة جاحدة ، وكل من خرج ليواجه حياته ولم يجد له أبا رحيما أو أما حانية.

إن ألم اليتم لا يمكن أن نعبر عنه بكلمات ، ولا أحد يستطيع أن يصفه إلا من عاشه وشعر به ، ولقد قدم الإسلام الأيتام للمجتمع في أفضل صورة شهدتها الإنسانية وأشادت بها كل المجتمعات الحضارية ، فهو لم يقدمهم على أنهم شريحة اجتماعية أقل قدرا من غيرهم ، بل رسم لهم صورة إيمانية تسمو على كل الارتباطات المادية و الدنيوية ، فخاطب رسول الإنسانية سيدنا محمد قائلا ( ألم يجدك يتيما فآوى )

عظيم أن نحتفل كلنا بالأيتام ويتم تكريمهم في يومهم هذا ، وتقام من أجلهم العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية ، لكن من المؤسف أن ينتهى قربنا ومودتنا بانتهاء هذا اليوم ، ويغفل الكثير من الناس والذين شغلتهم أموالهم وبنوهم عن دوام إكرامهم وتخفيف معاناتهم ورسم الابتسامة على هذه الوجوه الصغيرة .

يتعامل كثير منا مع واجبه نحو الايتام من الناحية المادية فقط ، ويكتفي بمبلغ شهري يدفعه الى إحدى الجمعيات التي تكفل الايتام ، ويعتقد في نفسه أنه بذلك قد أدى واجبه وما عليه ، ناسياً عن غير قصد بأننا لو دفعنا كل اموال العالم ليتيم واحد فقط فلن يعوضه ذلك عن فقد والديه او أحدهما ، وأن الأديان السماوية لم تطالبنا فقط بالكفالة المادية بقدر ما حثتنا على الجانب النفسي والمعنوي.

يجب علينا جميعا الاستمرار في البحث عن هؤلاء الأيتام ومتابعتهم ومعرفة أحوالهم أولا بأول ومعاونتهم ومساندتهم وكفالتهم مادياً ومعنوياً قدر المستطاع ، وعلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية والجهات المختصة بالدولة الاهتمام برعاية الأطفال ، وغيرهم ممن ذاقوا مرارة اليتم في وجود أبوين تخليا عن بنوتهم لهؤلاء الأطفال الذين يجوبون الشوارع ويتسولون الطعام والمأوي وذلك لإنقاذهم ومنع تحولهم إلي مجرمين وتوفير الأمن والأمان لهم بأماكن تأويهم ومدارس تعيد تأهيلهم حتي يصبحوا صالحين لأنفسهم ولمجتمعهم.

ولا أدرى كيف يكون عندنا يتيم محتاج في ظل الأعداد الفلكية للجمعيات الأهلية ، وكم منها يقوم برعاية هذه الفئة الخاصة بحق سوى القليل ، وماذا تفعل الدولة رسمياً لليتيم على مستوي التعليم والرعاية الصحية ، وكم مؤسسة تعليمية تقوم بفعل حقيقي تجاه هؤلاء الأيتام ، وآسف أن أقول إننا بحق لا نعرف ماذا يحتاج اليتيم ؟

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان